226

من مائهم حتى نصير فى مثل حالهم ، فلا ينكروا منك ولا منا ما أنكروه . ففعل وخولط ، فصار مثلهم وأصحابه . فلما رأت ذلك العامة قالت : قد برأ الملك وصلح أمره .

وقيل خرج فيروز بن حصين مع ابن الأشعث ، وجعل فى رأس الحجاج مائة ألف درهم . فأسر فيروز فأتى به الحجاج . فلما رآه قال : أتجعل في رأسى مائة ألف درهم وقد وليتك ما وليتك ؟ أ كتب أموالك . قال : و تؤمننى ؟ قال : إذا رأيت صدقك . قال : إن لى عند الناس ودائع فأخرجني أتقاضاها . خرج فنادى : من عرفنى فقد عرفنى ومن لم يعرفنى فأنا فيروز بن حصين كل مملوك لى حرد وما فى يده له . ومن كانت لى عنده وديعة (فهى له) وهو منها وهو فى حلة ، ومن كان لى عليه مال فهو عليه صدقة . فتعلمها خالد بن عبدالله القسرى منه ، فضنعها بيوسف بن عمر . ثم دعا الحجاج بفيروز فضرب عنقه .

حدث هشام بن الكلبى عن أبيه قال : سمع رجل من جرم يقال له مسلمة بن عمرو أو عمرو بن مسلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يذكر فتح الحيرة وغيرها ، وقد كان رأى بنت بقيلة (1) قبل ذلك وكانت من أجمل الناس (وجها وأشب النساء) فقال : يا رسول الله ، إذا فتح الله عليك الحيرة فهب لى بنت بقيلة . قال : هى لك . وكان مع خالد بن الوليد ، فلما صالح أهل الحيرة قال له : إن النبى صلى الله عليه وسلم كان وهب لى بنت بقيلة .

مخ ۲۲۶