فقال له شريك : لا تقتله ، فإن المنصور أراد أن يستريح منه على يديك ، فإذا طولب به سامك إلى أوليائه فيستريح منك أيضا . فأخفى عيسى بن موسى عبد الله بن على .
فلما صدر المنصور من حجه ، سأل عبسى عن عبد الله ، فقال : عملت فيه الحزم . فبلغ الخبر أخوة عبد الله بن على ، وهم سليمان وإسماعيل وصالح وعبد الصمد ، بنو على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، فأتوا أبا جعفر المنصور وهم عمومته فقالوا : أعطنا أخانا . فقال : هو عند عيسى بن موسى . فقال عيسى : يا أمير المؤمنين قد علمت ما قلت لى وقلت لك فيه . قال : ادفع أخاهم إليهم . فاما سمع ذلك أخوة عبد الله وثبوا على عيسى بن موسى وهم عمومة أبيه ، يسحبونه . فلما نحوه عن المنصور قال لهم : على رساكم ، إن أخاكم عندى . ثم أخرجه ، فنظر إليه أخوته فطابت أنفسهم . ثم سلمه إلى أمير المؤمنين فحبسه حتى مات عبد الله بن على11) .
وقع التباعد بين أمير المؤمنين المنصور وبين ابن آخيه عيسى بن موسى ، فأراد خلعه وتولية العهد ابنه محمد بن عبد الله المهدى . فامتنع عيسى بن موسى من ذاك ، فكتب رسالة كان آخرها :
مخ ۱۴۱