سفيان بن معاوية ، أمر ابن المقفع بالجلوس . حتى إذا (خلا) دعا بتنور عظيم ، لم أمر به سفيان فسحر(1) حتى بلغ غايته . ثم قال لابن المقفع : أتضحك منى لم لا أعرف الوطيس ، أليس التنور المسحر ؟ قال : بلى . قال : فوالله لأقتلنك به . قال له اين المقفع : لا تقتانى فإن خافى من قريش من يطلب بدمى . قال : فأمر سفيان فطرح فى التنور فاحترق ، و كتم سفيان خبره ، وفقد ابن المقفع ، فاتهم به سفيان .
فشخصت جماعة من قريش كان ابن المقفع أسلم على أيديهم ، إلى المنصور تظلمون من سفيان بن معاوية ويذ كرون له أنه قتل اين المقفع . وحضر سفيان فأنكر ذلك . فتشاهدوا عليه بقتله بالظنة(2) . فدعا المنصور سفيان فخلا به ، فقال : أوهم ( أن) ابن المقفع عندك . ثم دعا بالقرشيين فقال : شهدتم أن هذا فقتل صاحبكم ، فإن ظهر حيا فدماؤكم وأموالكم رهن به إن كذبتم في الشهادة . فظن القوم أن ابن المقفع لم يقتل ، فلجلجوا (2) في الشهادة وشكوا فيها ، ددرأ(4) القتل عن سفيان .
وحكى أن مزدك(5) كان من أهل الشام ، فصار إلى ناحية فارس ، فأفسد
مخ ۱۳۰