119

من ذلك وكان ما أخبرت به حقا ، إنه لينبغى لك أن تعلم أنه لو لم يبق من العرب إلا رجل واحد ، لما قدرت على ذلك الواحد حتى ينتهى الله فيه إلى ما تتخوف وقوعه . ولئن كان هذا شىء تظنه ظنا ، فما ينبغى لك أن تقتل على الظن قوما وراء لا ذنب لهم إليك .

فقال سايور : ويحكم ، أين كنتم عن هذا الرأى قبل اليوم ؟ فوالله لو علمت ه ما غزوتكم . ثم انصرف بجيشه عنهم(41 . وفي ذلك يقول جهمة بن جندب بن العبر) بن عمرو بن تميم يفتخر ما فعله جده على سائر بنى تميم :

رددنا جمع سايور وأنتم

مهواة متالفها كثي

فظل جيادنا متمطرات

تدار بنا تصيح أو تغير

فما زلنا نسل الضب منه . إلى أن عاد ليس له نكير

فهذا الحق ليس به خفاء

نورثه عن الكهل الصغير

حكي الهيثم عن مجالد عن الشعبى قال : ما رأيت أحدا قط أبسط لسانا (4) م: صغصعة بن صوحان العبدى(5). فإنه قام عند المغيرة بن شعبة لفمد الله وأثنى عليه وصلى على النبى صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر أبا بكر

مخ ۱۱۹