لباب په علومو کتاب کې
اللباب في علوم الكتاب
52 - فاقنع بما قسم المليك فإنما
قسم الخلائق بيننا علامها
و " ملكي " بالإشباع، وتروى عن نافع - رحمه الله -.
إذا عرف هذا فيكون " ملك " نعتا لله - تعالى - ظاهرا، فإنه معرفة بالإضافة.
وأما " مالك " فإن أريد به معنى المضي، فجعله نعتا واضح أيضا؛ لأن إضافته محضة فيتعرف بها، ويؤيد كونه ماضي المعنى قراءة من قرأ: { ملك يوم الدين } فجعل " ملك " فعلا ماضيا، وإن أريد به الحال، أو الاستقبال [فيشكل؛ لأنه: إما أن يجعل نعتا لله، ولا يجوز؛ لأن إضافة اسم الفاعل بمعنى الحال، أو الاستقبال] غير محضة، فلا يعرف، وإذا لم يتعرف، فلا يكون نعتا لمعرفة؛ لما عرفت فيما تقدم من اشتراط الموافقة تعريفا وتنكيرا.
وإما أن يجعل بدلا، وهو ضعيف، لأن البدل بالمشتقات نادر كما تقدم.
والذي ينبغي أن يقال: إنه نعت على معنى أن تقييده بالزمان غير معتبر؛ لأن الموصوف إذا عرف بوصف كان تقييده بزمان غير معتبر، فكان المعنى - والله أعلم - أنه متصف بمالك يوم الدين مطلقا من غير نظر إلى مضي ولا حال، ولا استقبال، وهذا مال إليه الزمخشري رحمه الله تعالى.
وإضافة " مالك " و " ملك " إلى " يوم الدين " من باب الاتساع؛ إذ متعلقهما غير اليوم، والتقدير: مالك الأمر كله يوم الدين.
ونظير إضافة " مالك " إلى الظرف - هنا - نظير إضافة " طباخ " إلى " ساعات " في قول الشاعر: [الرجز]
53 - رب ابن عم لسليمى مشمعل
ناپیژندل شوی مخ