222

لباب په علومو کتاب کې

اللباب في علوم الكتاب

ایډیټر

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

خپرندوی

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

د ایډیشن شمېره

الأولى، 1419 هـ -1998م

و «نفق» الشيء بالبيع نفاقا ونفقت الدابة: ماتت نفوقا، والنفقة: اسم المنفق.

فصل في معاني «من»

و «من» هنا لابتداء الغاية.

وقيل: للتبعيض، ولها معان أخر:

بيان الجنس:

{فاجتنبوا

الرجس من الأوثان} [الحج: 30] .

والتعليل: {يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق} [البقرة: 19] .

والبدل: {بالحياة الدنيا من الآخرة} [التوبة: 38] .

والمجاوزة: {وإذ غدوت من أهلك} [آل عمران: 121] .

وانتهاء الغاية: «قربت منه» .

والاستعلاء {ونصرناه من القوم} [الأنبياء: 77] .

والفصل: {يعلم المفسد من المصلح } [البقرة: 220] .

وموافقة «الباء» {ينظرون من طرف خفي} [الشورى: 45] ، {ماذا خلقوا من الأرض} [فاطر: 40] .

والزيادة باطراد، وذلك بشرطين كون المجرور نكرة والكلام غير موجب. واشترط الكوفيون التنكير فقط، ولم يشترط الأخفش شيئا. و «الهمزة» في «أنفق» للتعدية، وحذفت من «ينفقون» لما تقدم في «يؤمنون» .

فصل في قوله تعالى «ومما رزقناهم ينفقون»

قال ابن الخطيب: في قوله: {ومما رزقناهم ينفقون} فوائد:

إحداها: أدخل «من» للتبعيض نهيا لهم عن الإسراف والتبذير المنهي عنه.

وثانيها: قدم مفعول الفعل دلالة على كونه أهم، كأنه قال: يخصون بعض المال بالتصدق به.

وثالثها: يدخل في الإنفاق المذكور في الآية، الإنفاق الواجب، والإنفاق المندوب، والإنفاق الواجب أقسام:

أحدها: الزكاة وهي قوله تعالى: {يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها} [التوبة: 34] .

وثانيها: الإنفاق على النفس، وعلى من تجب عليه نفقته.

وثالثها: الإنفاق في الجهاد. وأما الإنفاق المندوب فهو أيضا إنفاق لقوله تعالى: {وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم} [المنافقون: 10] ، وأراد به الصدقة؛ لقوله بعد: {فأصدق

مخ ۲۹۴