171

لباب په علومو کتاب کې

اللباب في علوم الكتاب

ایډیټر

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

خپرندوی

دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان

شمېره چاپونه

الأولى، 1419 هـ -1998م

أقول: الحمد لله رب العالمين، قال: «قل: بسم الله الرحمن الرحيم» .

وروى أيضا بإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تبارك وتعالى: {آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} [الحجر: 87] قال: فاتحة الكتاب، فقيل للنابغة، أين السابعة؟ فقال: «بسم الله الرحمن الرحيم» .

وبإسناده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - فقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، والنبي يحدث أصحابه، إذ دخل رجل يصلي، فافتتح الصلاة وتعوذ، ثم قال: الحمد لله رب العالمين، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا رجل، قطعت على نفسك الصلاة، أما علمت أن بسم الله الرحمن الرحيم من الحمد؟ من تركها فقد تركها ترك آية منها، ومن ترك أية منها فقد قطع عليه صلاته، فإنه لا صلاة إلا بها» .

وروى بإسنادة عن طلحة بن عبيد الله - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «من ترك بسم الله الرحمن الرحيم، فقد ترك آية من كتاب الله تعالى» .

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب - رضي الله عنهما -: «ما أعظم أية في كتاب الله تعالى» ؟ فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، فصدقة النبي صلى الله عليه وسلم . ومعلوم أنها ليست آية تامة في النمل، فتعين أن تكون آية تامة في أول الفاتحة.

مخ ۲۴۵