وقال مرقص بعد أن أخرج تنهيدة عميقة: تعب يا رضوان، تعب، الدنيا كلها تعب.
وقال الشيخ سلطان: يا أخي قل لنا ماذا بك.
وقال: لا عليك يا شيخ سلطان، لا عليك.
وصمت، وكأنما أراد أن يصمتا ولكن رضوان أصر: ما المرض؟
وصمت مرقص لم يتكلم، وقال الشيخ سلطان: ماذا يا مرقص أفندي؟ لماذا لا تتكلم؟
وسكت مرقص لحظة، ثم قال: سأقول لك يا شيخ سلطان، سأقول لك.
وقبل أن يتم جملته جاء صديقان ممن تعودا أن يشهدا مبارياتهم وجلسا. وقال أحدهما: ألم تبدءوا بعد؟
ولكن السائل رأى الوجوم ماثلا على وجوه اللاعبين فسكت، وما لبث مرقص أفندي أن قال للشيخ سلطان: أتسمح بكلمة يا شيخ سلطان؟
وقام الشيخ سلطان مع صديقه وانفرادا. وقص مرقص مصيبته، وظل الشيخ سلطان ذاهلا بضع دقائق لا يقول شيئا إلا: لا حول ولا قوة إلا بالله! لا حول ولا قوة إلا بالله!
وظل مرقص أفندي مطرقا يكبح دمعه وألمه وخزيه. وقال الشيخ سلطان: ألا تأتي المصيبة إلا مني؟ مني أنا؟ حكمتك يا رب.
ناپیژندل شوی مخ