Loamie Al-Asrar fi Sharh Matalie Al-Anwar

Qutb al-Din al-Razi d. 766 AH
75

Loamie Al-Asrar fi Sharh Matalie Al-Anwar

لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار

ژانرونه

منطق

اما ان يكون اختصاصها بالماهية لأجل التركيب اولا يكون كذلك فان كان اختصاصها باعتبار التركيب فهى مركبة ولا بد ان يلتئم من امور كل منها اعم مما هو خاصة له فيكون المجموع خاصا به كالطائر الولود للخفاش وان لم يكن كذلك فهى بسيطة كالضاحك للإنسان قال خاتمة كل من الخمسة قد يشارك غيره أقول المشاركات بين الكليات الخمسة اما ثنائية بين اثنين منها كمشاركة الجنس والفصل فى انهما محمولان على النوع فى طريق ما هو وان ما يحمل عليهما فى طريق ما هو او داخلا فى جواب ما هو فهو بالقياس الى النوع داخل فى جواب ما هو وهى منحصرة فى عشر مشاركات واما ثلاثية بين ثلاثة منها كمشاركتهما النوع فى انها متقدمة على ما هى له وتنحصر ايضا فى عشر واما رباعية بين اربعة كمشاركتهما الخاصة والعرض العام فى انه يوجد منها ما يكون جنسا عاليا او مساويا له وهى خمس واما خماسية بين خمسة كما انه يوجد منها ما يجب دوامه لما تحته وهى واحدة مجموع المشاركات ست وعشرون ويمكن ان يكون فى كل منها وجوه من المشاركة ولا يخفى على المحصل جميع ذلك بعد الوقوف على ما فصلناه من مباحث الكليات الخمسة وقد جرت العادة باتباع المباينات والمناسبات اياها ولم يذكرها المصنف تعويلا على انسباق الذهن اليها فان ما يشارك به بعضا فقط بائن به ما عداه ومن اتقن مفهومات الكليات وقف على مناسبة بعضها مع بعض الا انا نورد منها بعض ما اورده الشيخ لاشتماله على فوائد جمة فنقول الجنس تباين الفصل بأنه يحوى الفصل بالقوة اى اذا نظر الى الطبيعة الجنسية لم يجب ثبوت الفصل لها بل يمكن لا امكانا يستوفى طبيعة الجنس بل يبقى لمقابله فضل وهو المعنى الحاوى فانه الذي يطابق كل الشي ء ويفضل عليه وبأنه اقدم من الفصل اذ قد يوجد له الفصل المعين وقد لا يوجد وهو انما يوجد للجنس ولذلك يرتفع طبيعة الفصل بارتفاعه من غير عكس وبأنه مقول فى جواب ما هو والفصل فى جواب ايما هو لكنه لا يعطى المباينة لجواز اجتماع الأوصاف المختلفة فى امر واحد الا اذا بين ان احدهما فى قوة سلب الاخر على ما حصلنا من مفهوم المقول فى جواب ايما هو وبان الجنس القريب لا يكون الا واحدا والفصل القريب يمكن تعدده كالحساس والمتحرك بالإرادة للحيوان وبان الاجناس يمكن ان يدخل بعضها فى بعض حتى يحصل آخرها جنسا واحدا والفصول الكثيرة لا يدخل بعضها فى بعض وبان الجنس كالمادة والفصل كالصورة ولا يتم بيانه الا بان يقال والذي كالمادة يخالف الذي كالصورة وذلك لأن طبيعة الجنس قابلة للفصل واذا لحقها صار مقومه بالفعل كحال المادة والصورة وانما لم نقل انهما مادة وصورة لأنهما لا يحملان على وكل منها بالقياس الى حصصه الصادق هو عليها نوع حقيقى وانما يختلف ذلك بالقياس الى الافراد الحقيقية الخارجية

المركب والجنس والفصل يحملان على النوع ولان المادة لا يقارنها صورتان متقابلتان الا فى زمانين والجنس يلحقه فصول متعددة فى زمان واحد فالجنس للفصل كالمادة للصورة والفصل للجنس كالصورة للمادة والجنس يباين النوع بأنه لا يحويه والنوع يحويه وبانه اقدم منه اى اذا وجدت طبيعة الجنس لم يجب ان يوجد طبيعة النوع بل اذا ارتفعت ارتفعت دون العكس وبأنه يفضل على النوع بالموضوعات وهو عليه بالمعنى والنوع يباين الفصل بأنه مقول فى جواب ما هو والفصل واقع فى طريق ما هو والجنس والفصل والنوع يباين الخاصة والعرض العام بأنها تتقدمهما بالذات فانهما انما يلحقان بعد النوع اما من المادة كعرض الاظفار او من الصورة كقبول العلم او منهما جميعا كالضحك وبأنها لا تقبل الزيادة والنقصان والشدة والضعف وهما قد يقبلانها والخاصة تباين العرض العام بأنها يمتنع ان يشترك فيها جميع الموجودات بخلافه فهذه اقسام عشرة للمباينة تنحصر فيها واما المناسبات فيجب ان يعلم ان الجنس ليس جنسا لكل شي ء بل لنوعه فقط وكذلك الفصل وغيره فانها امور اضافية لا يتحقق مفهوماتها الا بالقياس الى ما تضاف اليه ولذلك يجتمع الكليات المتعددة فى امر واحد بسبب اختلاف الإضافات حتى ربما يجتمع الخمسة والجنس ليس جنسا للفصل والا احتاج الى فصل اخر بل قوله عليه قول العرض العام اللازم وقول الفصل عليه قول الخاصة وبالحقيقة قول كل واحد من الأربعة عند التحصيل انما هو على النوع والعرض العام بالقياس الى الجنس قد يكون خاصة وقد لا يكون وجنس الفصل ليس يجب ان يكون جنسا بل قد يكون فصل جنس وجنس العرض يجب ان يكون عرضا واما بالقياس الى الجنس فقد لا يكون عرضا عاما وجنس الخاصة وخاصة الجنس قد يكون خاصة وكثيرا ما خاصة الفصل خاصة وعرض الجنس عرض من غير عكس كلى والعرض بالنسبة الى الفصل عرض ولا ينعكس هذا ما يحصل من كلام الشيخ وعليك الاختبار والاعتبار بما تقدم قال وكل منها بالقياس الى حصصه الصادق هو عليها نوع حقيقى أقول كل واحد من الكليات اذا قيس الى حصصه الموجودة فى افراده اى فى طبيعته من حيث انها مقيدة بالمحصصات كهذا الحيوان من حيث هو حيوان لحقه الإشارة من غير اعتبار النطق فيه وكهذا الناطق غير معتبر معه الحيوانية وكهذا الأبيض من حيث هو ابيض مشار اليه كان نوعا حقيقيا لكونه حينئذ مقولا على اشياء متفقة بالحقيقة وانما يختلف الكلى حتى يكون منه جنس ومنه نوع ومنه غيرهما بالقياس الى الافراد الحقيقية المحصلة فانا اذا اعتبرنا افراد الإنسان مثلا يكون من الكليات ما هو نفس ماهيتها ومنها

مخ ۹۹