ورواه الإمام الحجة، المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع) في الشافي، بلفظ: ((إن كل خلف من أهل بيتي عدول موكلون، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)).
قال في جواهر العقدين: وأخرج الملا فذكر معناه بزيادة ((ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله عز وجل فانظروا بمن تفدون)).
وأخرج أحمد في المناقب، من حديث حميد بن عبد الله بن يزيد، مرفوعا: ((الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت)) انتهى.
واختص أهل بيت النبوة بالحظ الأوفر، والنصيب الأجزل الأكبر، لما أهلهم له من حماية سوح الدين، ورعاية سرح اليقين، فحباهم من أنوار الهداية بأوضحها وأبهجها، واجتباهم لدلالة العباد إلى سوي منهجها، فلا طريق إلى الدين الصحيح تخالف عن طريقهم، ولا سبيل إلى النجاة إلا ركوب سفينتهم والتمسك بفريقهم، وكفاهم شرفا ، ما نالهم من دعوات جدهم المصطفى، نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى ابن الإمام الموفق بالله الحسين بن إسماعيل (ع): ((اللهم اجعل العلم والفقه في عقبي، وعقب عقبي، وزرعي وزرع زرعي)).
وروى الإمام المنصور بالله في الشافي، بسنده إلى الإمام المرشد بالله، بسنده إلى جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن علي (ع) قال: سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول: ((من أحب أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويدخل الجنة التي وعدني ربي، فليتول علي بن أبي طالب، وذريته الطاهرين، أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، من بعدي؛ فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة)) وأخرجه الباوردي وابن شاهين وابن مطين عن زياد بن مطرف؛ قال برهان الدين في أسنى المطالب: /13 وأبو بكر بن مردويه .
مخ ۱۳