لوائح الانوار السنيه و لواقح الافکار السنيه

Muhammad ibn Ahmad as-Safarini d. 1188 AH
163

لوائح الانوار السنيه و لواقح الافکار السنيه

لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية

پوهندوی

عبد الله بن محمد بن سليمان البصيري

خپرندوی

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وفي قوله تعالى ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ [القصص: ٥٦] فنفى عنه هذه الهداية وأثبت له هداية الدعوة والبيان في قوله: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى: ٥٢]. الرابع: غاية هذه الهداية وهي الهداية إلى الجنة أو النار إذا سيق أهلهما إليهما قال اللَّه تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾ [يونس: ٩]. وقال أهل الجنة فيها: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ [الأعراف: ٤٣]. وقال تعالى في حق أهل النار: ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ﴾ (١) [الصافات: ٢٢]. وفي تفسير القاضي البيضاوي (٢) رحمه اللَّه تعالى: "الهداية دلالة بلطف

= رواية جابر بن عبد اللَّه ﵁. وفي حديث آخر رواه أبو داود والترمذي والنسائي عن عبد اللَّه بن مسعود ﵁. انظر: جامع الأصول (٥/ ٦٧٩)؛ وانظر خطبة الحاجة للشيخ ناصر الدين الألباني. (١) نهاية كلام ابن القيم. انظر كتابه بدائع الفوائد (٢/ ٣٧). (٢) القاضي البيضاوي: عبد اللَّه بن عمر بن محمد بن علي الشيرازي أبو سعيد أو أبو الخير ناصر الدين البيضاوي: قاضي مفسر علامة ولد في مدينة البيضاء بفارس قرب شيراز، وولي قضاء شيراز مدة صرف عن القضاء فرحل إلى تبريز فتوفى فيها سنة ٦٨٥ هـ، من تصانيفه: أنوار التنزيل وأسرار التأويل، مطبوع يعرف بتفسير البيضاوي؛ وطوالع الأنوار أو منهاج الوصول إلى علم الأصول، والغاية القصوى في دراية الفتوى في الفقه، طبع، وغيرها. انظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (٨/ ١٥٧)، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (٢/ ٢٢٠) والأعلام (٤/ ١١٠).

1 / 168