لوائح الانوار السنيه و لواقح الافکار السنيه

Muhammad ibn Ahmad as-Safarini d. 1188 AH
162

لوائح الانوار السنيه و لواقح الافکار السنيه

لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية

پوهندوی

عبد الله بن محمد بن سليمان البصيري

خپرندوی

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

واللسان للكلام والعين لكشف المرئيات وهلمّ جرا، وكذا هدى الزوجين من كل حبران إلى الأزدواج والتناسل وتربية الولد، والولد (١) إلى التقام الثدي عند وضعه ومراتب هدايته تعالى لا يحصيها إلا هو. الثاني: هداية البيان والدلالة والتعريف لنجدي الخير والشر وطريقي النجاة والهلاك (٢). وهذه الهداية لا تستلزم الهدي التام فإنها سبب وشرط لا موجب ولهذا ينتفي الهدى معها كقوله تعالى: ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى﴾ [فصلت: ١٧] أي بينا لهم وأرشدناهم ود للناهم فلم يهتدوا ومنها قوله تعالى ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى: ٥٢] وهذه تنكرها المعتزلة. فعندهم يلزم من الهداية الهدى فلا هداية عندهم إن لم تكن موصلة (والذكر الحكيم يرد قولهم وباللَّه التوفيق) (٣). الثالث: هداية التوفيق والإلهام وهي الهداية المستلزمة للإهتدى فلا يتخلف عنها وهى المذكورة في قوله تعالى ﴿يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ [فاطر: ٨]. وفي قوله تعالى: ﴿إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ﴾ [النحل: ٣٧] وفي قوله ﷺ: "من يهدي اللَّه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .. " (٤).

(١) أى وهدى الولد إلى التقام الثدي. (٢) كما في قوله ﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ [البلد: ١٠]. (٣) ما بين القوسين من كلام المؤلف وليس من كلام ابن القيم. (٤) جزء من حديث أخرجه مسلم رقم (٨٦٧) في الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة من =

1 / 167