248

لمحه په شرح ملحه کې

اللمحة في شرح الملحة

پوهندوی

إبراهيم بن سالم الصاعدي

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

صرف او نحو
أو١ النّفي، وَمِنْهُ قولُ الشّاعر: أَقَاطِنٌ قَوْمُ سَلْمَى أَمْ نَوَوْا ظَعَنَا؟ ... إِنْ يَظْعَنُوا فَعَجِيبٌ عَيْشُ مَنْ قَطَنَا٢ وكقول٣ الآخر: خَلِيلَيَّ مَا وَافٍ بِعَهْدِيَ أَنْتُمَا ... إِذَا لَمْ تَكُونَا لِي عَلَى مَنْ أُقَاطِعُ٤

١ في أ: والنّفي. ٢ هذا بيتٌ من البسيط، لمْ أقفْ على قائله. و(قاطن): مقيم. و(ظعنًا): رحيلًا. والمعنى: أمقيم قومُ سلمى في مكانهم الّذي أعهده؟، أمْ عزموا على الرّحيل؟؛ فإنْ كانوا قد عزموا على الرّحيل فعيش من يقيم ويتخلّف عنهم يكون عجيبًا. والشّاهد فيه: (أقاطنٌ قوم سلمى) حيث سوّغ الابتداء بهذه النّكرة - قاطن - كونها في معنى الفعل، مع اعتمادها على الاستفهام. وجميعُ النُّحاة استشهدوا بهذا البيت على اعتماد الوصف (قاطن) على الاستفهام بالهمزة، وهو اسم فاعل مبتدأ، فاستغنى بمرفوعه عن الخبر. يُنظر هذا البيت في: شرح التّسهيل ١/٢٦٩، وابن النّاظم ١٠٦، وأوضح المسالك ١/١٣٤، وتخليص الشّواهد ١٨١، والمساعِد ١/٢٠٤، والمقاصد النّحويّة ١/٥١٢، والتّصريح ١/١٥٧، والأشمونيّ ١/١٩٠. ٣ في ب: وقول. ٤ هذا بيتٌ من الطّويل، ولم أقف على قائله. والمعنى: يقول لصديقَيْهِ: إنّكما إذا لم تكونا لي على مَنْ أُعاديه، وإذا لم تقاطِعا مَن أُقاطع من النّاس من أجلي، فإنّكما لم تَفِيَا بما بيننا من الصّداقة والوِداد. والشّاهد فيه: (ما وافٍ بعهديَ أنتما) حيث سوّغ الابتداء بهذه النّكرة (وافٍ) كونها في معنى الفعل، مع اعتمادها على النّفي. وجميعُ النّحاة استشهدوا بهذا البيت على اعتماد الوصف (وافٍ) على النّفي (ما)، وهو اسم فاعل، فرفع فاعلًا سدّ مسدّ الخبر. يُنظر هذا البيت في: شرح التّسهيل ١/٢٦٩، وابن النّاظم ١٠٦، وأوضح المسالك ١/١٣٣، وتخليص الشّواهد ١٨١، والمساعِد ١/٢٠٤، والمقاصد النّحويّة ١/٥١٦، والتّصريح ١/١٥٧، والهمع ٢/٦، والأشمونيّ ١/١٩١.

1 / 299