216

لمحه په شرح ملحه کې

اللمحة في شرح الملحة

پوهندوی

إبراهيم بن سالم الصاعدي

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

صرف او نحو
وقيل: أشبهت الواو لقُرب المخرَج١. والتّاء: هي بدلٌ من الواو، كما أبدلت من٢الواو في قولهم: (تُراث) و(تخمة) و(تهمة)؛ إذ اشتقاق هذه الكلمات من: (ورث)، ومن (الوخامة)، ومن (الوهم) ٣، فعدلوا إلى الإبدال طلبًا للخفَّة. ولم تدخل التّاء إلاَّ على اسم الله تعالى، كقوله سبحانه: ﴿وَتَاللهِ لأَكِيْدَنَّ أَصْنَامَكُمْ﴾ ٤ لأنّها بدلٌ من بدل، فلم تدخل إلاَّ على اسمٍ واحدٍ [٣٦/ب] معظّم. ومنهُ٥ قول الشّاعر: تَاللهِ يَبْقَى عَلَى الأَيَّامِ ذُو حَيَدٍ ... بِمُشْمَخِرٍّ بِهِ الظَّيَّانُ وَالآسُ٦

١ يُنظر: أسرار العربيّة ٢٧٦، وشرح المفصّل ٩/٩٩. ٢ في ب: منها. ٣ في ب: من اسم الوهم. ٤ من الآية: ٥٧ من سورة الأنبياء. (ومنه) ساقطة من ب. ٦ هذا بيتٌ من البسيط، وقد اختُلف في نسبته؛ فنسبه سيبويه في الكتاب ٣/٤٩٧ إلى أُميّة بن أبي عائذ، ونسبه الزّمخشريّ في المفصّل ٤٨٤ إلى عبدِ مناة الهذليّ، وابن يعيش في شرحه على المفصّل ٩/٩٩ إلى أُميّة بن أبي عائذ، وقيل: لأبي ذؤيب الهذليّ، وقيل: للفضل بن العبّاس اللّيثيّ. ونُسب إلى مالك بن خالد الهذليّ - كما في ديوان الهذليّين ٣/٢ -؛ ورواية الصّدر فيه: وَالخُنْسُ لَنْ يُعْجِزَ الأيّامَ ذُو حَيَدٍ وصدره في ديوان الهذليّين لِسَاعدة بن جُؤَيَةَ الهذليّ ١/١٩٣، وعجزه: أَدْفَى صَلُودٌ مِنْ الأَوْعَالِ ذُو خَدمِ و(ذو حَيَدٍ): يريد بذلك الوعل، والحيَد - يروى بفتح الحاء والياء على أنّه مصدرٌ بمعنى العوج والأود - وهو: اعوجاجٌ يكون في قرن الوعْل؛ ويُروى بكسر الحاء مع فتح الياء على أنّه جمع (حَيْدَة)؛ وهي: العُقدة في قَرْنِ الوعِل. و(المشمخرّ): الجبل الشّامخ. و(الظّيّان): ياسمين البر. و(الآس): الرّيحان، ومنابتهما: الجبال وحزون الأرض؛ وإنّما ذكرهما إشارةً إلى أنّ الوعل في خصبٍ، فلا يحتاج إلى السّهول فيُصاد. والشّاهد فيه: (تالله يبقى) على أنّ التّاء لا تدخل إلاَّ على لفظ (الله) تعالى. يُنظر هذا البيت في: الكتاب ٣/٤٩٧، والمقتضب ٢/٣٢٤ - وفيهما (لله) بدل (تالله) ولا شاهد فيه على هذه الرّواية -، والجُمل ٧١، والتّبصرة ٤٤٦، ورصف المباني ١٩٨، ٢٤٧، واللّسان (حيد) ١٥/١٥٨، والهمع ٤/٢٣٦، والأشمونيّ ٢/٢١٦ - وفيهما (لله) بدل (تالله) ولا شاهد فيه على هذه الرّواية -.

1 / 265