215

لمحه په شرح ملحه کې

اللمحة في شرح الملحة

پوهندوی

إبراهيم بن سالم الصاعدي

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

صرف او نحو
أَلاَ نَادَتْ أُمَامَةُ بِاحْتِمَالِ ... لِتَحْزُنَنِي فَلاَ بِكِ لاَ أُبَالِي١ والواو: بدلٌ منها، وهي تدخل على الظّاهر دون المُضمَر؛ فتقول: (والمصحف) ٢، ولا تأتي بعد الفعل؛ وتوجيه الإبدال كون بعض معاني الباء للإلصاق، ومن معنى الواو العطف، وهو الجمع؛ فلمّا تقارَب معناهما وقع الإبدال فيهما٣.

١ هذا بيتٌ من الوافر، وهو لِغُوَيّة بن سُلْمَى بن ربيعة. و(الاحتمال): الارتحال. ومعنى البيت: خَبّرتني أُمامة بارتحالها؛ لتجلب عليَّ الحزن والغم، لكنّني أدعو أن لا يقع ذلك. والشّاهد فيه: (فلا بك) حيث جرّ الباءُ الكافَ؛ فهي تجرّ الاسم الظّاهر والمُضمَر؛ وهي هُنا للقسم. يُنظر هذا البيت في: المسائل العسكريّة ١٠٠، وسرّ صناعة الإعراب ١/١٠٤، والخصائص ٢/١٠٩، والتّبصرة ١/٤٤٥، وشرح الحماسة للمرزوقيّ ٢/١٠٠١، وشرح المفصّل ٨/٣٤، ٩/١٠١، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٤٢١، ورصف المباني ١/٢٢٤. ٢ هذا على أنّ المصحف يتضمّن كلامَ الله، وكلامُ الله تعالى من صفاته؛ فإنّه يجوز الحلِف بالمصحف، بأن يقول الإنسان: (والمصحف)، ويقصد ما فيه من كلام الله ﷿. أمّا إذا قصد بالمصحف الصحُف والأوراق، أو الجلدة، أو المِداد فهذا لا يجوز. يُنظر: المغني والشّرح الكبير على المقنع ١١/١٧٣، ومنار السّبيل ٢/٤٣٣، وفتاوى الشّيخ محمّد الصّالح العثيمين ١/٢٣١. (فيهما) زيادة من ب.

1 / 264