197

لمحه په شرح ملحه کې

اللمحة في شرح الملحة

پوهندوی

إبراهيم بن سالم الصاعدي

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

صرف او نحو
وتأتي بمعنى (عَنْ)، كقول الشّاعر: فَإِنْ تَسْأَلُونِي بِالنِّسَاءِ فَإِنَّنِي ... عَلِيمٌ١ بِأَحْوَالِ النِّسَاءِ طَبِيْبُ٢ وتأتي بمعنى (مِنْ)، كقوله تعالى: ﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ﴾ ٣، قيل: تكون بمعنى (يشرب مِنها)، وبمعنى (يشربُهَا) ٤؛ قال الهذليّ يذكُر السّحاب: شَرِبْنَ بِمَاءِ٥ البَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ ... مَتَى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيْجُ٦

١ في ب: خبير. ٢ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لِعَلْقَمَةَ بنِ عَبْدَةَ الفَحْل. والشّاهد فيه: (بالنّساء) حيث جاءت (الباء) بمعنى (عن)، أي: عن النِّساء. يُنظر هذا البيت في: المفضّليّات ٣٩٢، والأزهيّة ٢٨٤، ورصف المباني ٢٢٢، والجنى الدّاني ٤١، والهمع ٤/١٦١، والدّيوان ٢٣. ٣ من الآية: ٦ من سورة الإنسان. ٤ في ب: يشربهما. ٥ في ب: شربن المزن. ٦ في أ: بائح، وفي ب: نمأيج، وكلتاهما محرّفة؛ والصّواب ما هو مثبَت. وهذا البيتُ من الطّويل، وهو لأبي ذؤيب الهذليّ يصف السّحاب. و(ترفّعت): تصاعدت وتباعدت. و(مَتَى) حرف جرّ بمعنى (من) وهي لغة هذيل. و(لجج): جمع لُجَّة؛ وهي: معظم الماء. و(نئيج): صوتٌ عال. والمعنى: إنّ السّحب شربت من ماء البحر، وأخذت ماءها من لججه الخضر الغزيرة، ولها في تلك الحالة صوتٌ عال، ثمّ تباعدت عنه. والشّاهد فيه: (بماء البحر) حيث جاءت (الباء) بمعنى (من)، أي: شَرِبْنَ من ماء البحر. يُنظر هذا البيت في: ديوان الهذليّين ١/٥١، ورواية البيت كما في الدّيوان: تَرَوَّتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ ثُمَّ تَنَصَّبَتْ ... عَلَى حَبَشِيَّاتٍ لَهُنَّ نَئِيجُ ومعاني القرآن للفرّاء ٣/٢١٥، وتأويل مشكل القرآن ٥٧٥، والخصائص ٢/٨٥، والأزهيّة ٢٨٤، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٦١٣، وعمدة شرح الحافظ ١/٢٦٨، ورصف المباني ٢٢٨، والجنى الدّاني ٤٣، والمغني ١٤٢، والهمع ٤/١٥٩.

1 / 244