إن الله اصطفاك وطهرك .»
ويروى أن معاوية قال يوما لجلسائه: أي الناس أفصح؟ فقال رجل من السماط: يا أمير المؤمنين، قوم قد ارتفعوا عن فراتية العراق وتياسروا عن كشكشة بكر وتيامنوا عن فشفشة تغلب ليس فيهم غمغمة قضاعة ولا طمطمانية حمير ... قال: من هم؟ قال: قومك يا أمير المؤمنين؛ قريش، قال: صدقت ... فمن أنت؟ قال: ابن جرم.
قال الأصمعي: جرم فصحاء الناس، وهذا الحديث قد وقع في فضائل قريش وهذا كان موضعه فذكرناه ...
ومنهم من يجري مجرى الوقف، فيبدل أيضا، قال شاعرهم وهو المجنون:
فعيناش عيناها وجيدش جيدها
سوى عن عظم الساق منش دقيق
أراد: عيناك، وجيدك، وأراد بعن: أن، وهي لغة معروفة في «قيس»، وهي التي يقال لها: «عنعنة قيس» على وجه الذم لها.
وقرأ قارئهم: «فعسى الله عن يأتي بالفتح.»
أي: أن يأتي بالفتح، وينشد فيقول:
فعيناك عيناها، وثغرك ثغرها
ناپیژندل شوی مخ