102

د زر ذخیرې

كنوز الذهب في تاريخ حلب

خپرندوی

دار القلم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ

د خپرونکي ځای

حلب

اعلم وفقك الله، وبصّرك بعيوب نفسك أنّا ترجمنا بعض الخلفا [ء] والملوك هنا ليعتبر الناظر في تراجمهم، ويعلم أنه لا بقا [ء] له في الدنيا. وأنه «١» لا دواء للموت؛ كما قال ﷺ: «ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء إلا الموت؛ وفي رواية إلا الهرم» . ونستفتح هذا الفصل بمواعظ. ويقال: لا يدرك البقاء إلا بالدوا [ء] . والشقي من جمع لغيره وضنّ على نفسه بخيره. ويقال: مدة العمر قليلة، وصحة النفس مستحيلة. ومن لم يعتبر بالأيام ولم ينزجر بالملام لكن «٢» يثور. قال الأول: بيت: إذا قسى القلب لم تنفعه موعظة ... كالأرض إن سبخت لم ينفع المطر. منهم: الملك الظاهر غازي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب «٣» مدفون بالمدرسة السلطانية «٤» تحت قلعتها؛ وهو: أبو الفتح، وأبو منصور. كان مهيبا، حازما، كثير الاطلاع على أحوال رعيته واختبار الملوك، عالي الهمة، حسن التدبير، باسط العدل، محبا للعلماء، مجيزا

1 / 105