کتاب الفین
كتاب الألفين - الجزء1
ژانرونه
منصوصا عليه من قبل الله تعالى؛ ليعلم استحالة ذلك منه، وذلك هو المعصوم، ولا يحسن من الحكيم تولية غير المعصوم.
الرابع والخمسون:
الإمام يلزم من طاعته واتباعه عدم اتباع خطوات الشيطان؛ [لأن الله تعالى أمر بطاعة الإمام] (1) بقوله تعالى: ولا تتبعوا خطوات الشيطان (2) ، وفاعل المأمور به لا يكون فاعلا للمنهي عنه من هذه الجهة؛ لاستحالة تعلق الأمر والنهي بشيء واحد. ولا شيء من غير المعصوم يلزم من طاعته واتباعه عدم اتباع خطوات الشيطان.
وهما ينتجان من الثاني: لا شيء من الإمام بغير المعصوم، وهو المطلوب.
الخامس والخمسون:
قوله تعالى: فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم (3) .
والبينات التي لا يحصل معها الخطأ ولا الخلل لا تحصل إلا بقول المعصوم؛ إذ الكتاب مشتمل على المجملات والمتشابهات والناسخ والمنسوخ والإضمار والمجاز، والسنة أكثر متنها غير يقيني، ودلالة أكثرها غير يقينية.
ولا يعلم ذلك يقينا إلا المعصوم، ولا يحصل الجزم إلا بقوله؛ لتجويز الخطأ على غيره، والجزم ينافي[احتمال] (4) النقيض، فدل على ثبوت المعصوم في كل وقت، فيستحيل كون الإمام غيره.
السادس والخمسون:
الجزم بالنجاة يحصل باتباع الإمام، وإلا لم يحصل وثوق بقوله وأمره البتة، فانتفت فائدة نصبه، ولا شيء من غير المعصوم يجزم بحصول النجاة باتباعه، فلا شيء من الإمام بغير معصوم.
مخ ۱۳۹