126

السادس والأربعون:

قوله تعالى: واتقوا الله لعلكم تفلحون (1) .

أمره بالتقوى مع[عدم] (2) نصب طريق سالم من الشبهة والشك موصل إلى العلم بالأحكام يقينا محال، وذلك الطريق ليس الكتاب والسنة؛ لأن المجتهد لا يحصل [منهما] (3) إلا الظن، وقد يتناقض اجتهاده في وقتين، فيعلم الخطأ في أحدهما، وتتناقض آراء المجتهدين فيضل المقلدون.

فلا بد من إمام معصوم في كل عصر؛ لعموم الآية في كل عصر، يحصل اليقين بقوله لعصمته.

السابع والأربعون:

قوله تعالى: ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين (4) .

يجب الاحتراز عن الاعتداء في كل الأحوال، ولا يمكن ذلك إلا بعد العلم بأسبابه، ولا يحصل إلا من قول المعصوم، فيجب نصبه، وإلا لزم تكليف ما لا يطاق.

الثامن والأربعون:

قوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم (5) .

ولا يجوز تحكيم العزيز في ذلك[و] (6) لا غير المعصوم؛ لجواز الميل، فالخطاب للمعصوم بمؤاخذة المعتدي بمثل ما اعتدى.

وهذه الآية عامة في كل عصر، فيجب (7) المعصوم في كل عصر.

مخ ۱۳۷