246

الرابعة فليس هو تخفيفا عنه بالنسبة للدركات السفلية وإنما ذلك للاحاطة والشمول. قال: ويكون عذابه في النار تارة بالزمهرير المضاد لنشأته، وتارةق بالنار. قال: ونظير ذلك الجسم الحساس يكون حياته بخروج النفس، فإذا ام نع بالشنق أو الخنق انعكس راجعا إلى القلب فأحرقه فمات، وأهل النار من الجن هم الكفار لا غير لأنه ليس في الجن مشرك ولا معطل ولا منافق ولهذا قال الله تعالى : كمثل الشيطن إذ قال للإيسن أكفر فلما كفر قال إن ب منلك [الحشر: 16] الآية . فألحق الله تعالى الشيطان بالكفار ولم يلحقه ابالمشركين، وإن كان هو الذي يوسوس للإنس بالشرك حتى يشركوا، فكل م شرك كافر وليس كل كافر مشركا، أما كفر المشرك فلعدوله عن أحدية الإل ه الحق ليسترها عن النظر في الأدلة والآيات وتعيينها في عيسى مثلا وأما شركه فباتخاذه مع الله إلها آخر ويلحق به من آمن ببعض وكفر ببعض، وتأمل قوله تعالى: (لقد كفر الذيب قالوا إن الله هو المسيح أبن مييم) [المائدة: 72] ما قال : لقد أشرك لأنه لم يجعل مع الله إلها آخر انتهى، فليحرر هذا المحل فإنه دقيق.

اقال: واعلم أن أهل النار يتزاورون لكن على حالة مخصوصة وهي أن الا يتزاور إلا أهل كل طبقة مع طبقته كالمحرور يزور المحرورين والمقرور ايزور المقرورين فلا يزور مقرور محرورا وعكسه بخلاف أهل الجنة للإطلاق والسراح الذي لأهلها المشاكل للنعيم ضد ما لأهل النار من الضيق والتقييد .

ووقال: اعلم أنه ليس في النار من دركة اختصاص كما في الجنة لأن الناس .

إنما يعذبون في النار بأعمالهم لا غير وما أخبرنا الحق تعالى قط أنه يختص ابنقمته من يشاء أبدا فما نزل من نزل النار إلا بأعماله فقط. قال: ولهذا يبقى فيها أماكن خالية فيخلق الله تعالى لها خلقا يعمرونها وهو قوله تعالى: فيضع الجبار فيها قدمه فتقول قط قط أي حسبي حسبي. قال: وإنما دخل زياد العذاب على الطائفة التي قال الله تعالى فيهم : زدنهم عذابا فوق العداب النحل: 88] من جهة أنهم أضلوا غيرهم وأدخلوا عليهم الشبه فالزيادة المذكورة خاصة بالأئمة المضلين وإضلالهم من أعمالهم حقيقة فما ثم زيادة إلا من هذه الحيثية فافهم . قال : وأشد العذاب على أهل النار ما يقع في

ناپیژندل شوی مخ