245

الي أحس بها من نفسه، وإنما جاء للمثافق من جهة شماله الذي هو الجانب الأضعف لكون المنافق أضعف الطوائف كما أن الشمال أضعف من اليمين ولذلك كان في الدرك الأسفل من النار ويعطى كتابه بشماله . قال: وإنما جاء المعطل من خلفه لأن الخلف ما هو محل نظر، فقال له: ما ثم شيء، قال: فهذه أربع مراتب لأربع طوائف ولهم من كل باب من أبواب جهنم ج اقسوير) [الحجر: 44]، قال : وهي منازل عذابهم، فإذا ضربت الأربعة التي هي المراتب في السبعة أبواب كان الخارج ثمانية وعشرين منزلا عدد منازل القمر وغيره من الكواكب السيارة. قال : وكان مما ظهر من تسيير هذه الكواكب السيارة وجود ثمانية وعشرين حرفا، منها ألف الله تعالى الكلمات وظهر بها الكفر والإيمان في العالم فترجم بها كل شخص عما في نفسه من إيمان وكفر وكذب وصدق لتقوم حجة الله على عباده ظاهرا بما تلفظوا به . قال: وإنما كان الجهنم سبعة أبواب لأن أبواب الجنة كذلك سبعة، وأما الباب الثامن فخاص بجنة الرؤية وهو الباب المغلق في النار، ويسمى باب الجحيم فلا يفتح أبدا اقال: وإنما كان الأمر كما ذكرنا لأن صورة هذه الأبواب صورة الباب الذي إذا فتح انسد به موضع آخر فعين غلقه لمنزل فتحه منزلا آخر، فأبواب النار إذا اللقت عين فتح أبواب الجنة.

(قلت) : وأهل كل باب مبينون، ففي القرآن فأهل جهنم هم الذين كفروا بربهم، وأهل السعير هم الشياطين وأهل لظى هم كل من آدبر وتولى اوجمع فأوعى، وأهل سقر هم كل من لم يصل ولم يطعم المسكين وخاض امع الخائضين وكذب يوم الدين، وأهل الجحيم كل هماز مشاء بنميم مناع الخير معتد أثيم إذا تتلى عليه آيات الله قال: أساطير الأولين، وأهل الحطمة اهم كل هماز لماز جماع للمال يحسب أن ماله أخلده، وأهل الهاوية هم كل من خفت موازينه والله أعلم اقال: وإذا دخل إبليس النار يكون ملأها، فإنه لا يعذب أحد فيها إلا ابليس سبب تعذيبه ومشارك له فيه؛ قال م: "ومن سن سنة سيئة فعليه اوزرها ووزر من عمل بها" فبهذا الاعتبار كان ملء النار بحقيقته فإنه ما دخل أحد النار إلا لموافقته له. قال: وهذا سر كون مستقره في النار في الطابةة

ناپیژندل شوی مخ