7

Khilāṣat al-Mukhtaṣar wa-Naqāwat al-Mu‘taṣar

خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر

ایډیټر

أمجد رشيد محمد علي

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

جدة

ژانرونه

فقه شافعي

شاهين ، وابن النقيب ، والنووي ، والسبكي ، والسيوطي وغيرهم(١).

والخلاصة : أنه ضرب في كل فن بسهم ، فأوفى على الغاية ، وله من الشعر أيضاً المقطعات السندسية ، والحلل الأدبية ، ومما يطربني قوله :

سقمي في الحب عافيتي ووجودي في الهوى عدمي

وعذاب ترتضون به في فمي أحلى من النّعَم
ما لضرّ في محبتكم عندنا والله من ألم(٢)

ولعل أمير الشعراء شوقي مدين للإمام بفضل السبق إلى هذا المعنى فقد قال في «نهج البردة» :

یا ویح جنبك بالسهم المصيب رمي

جرح الأحبة عندي غير ذي ألم
جحدته وکتمت السهم في كبدي

(ج)

أضواء على فقه الإمام

يقول السبكي والد صاحب «الطبقات»: (لا يعرف قدر الشخص في العلم إلا من ساواه في رتبته وخالطه مع ذلك).

ويقرب من هذا المعنى قول: الشيخ محمد بن يحيى النيسابوري وهو أحد تلامذة الإمام: (لا يعرف الغزالي وفضله إلا من بلغ أو كاد أن يبلغ الكمال في عقله) اهـ

قلت: ومن هذا الباب وقع الخلل في أحكام كثير من معاصرينا على أئمة عظام، ولذلك لما أردت إرسال نظرة فاحصة على فقه الإمام.. صمت لساني وسكت بياني، وطفقت أستنطق أقلام علمائنا الأوائل عن هذا الجانب، وهذا هو المسلك الحق إن شاء الله تعالى.

وأتذكر بهذه المناسبة أني دخلت مرة على شيخنا العلامة الورع الموفق محمد نور

(١) إتحاف السادة المتقين (١/٢٧).
(٢) المصدر السابق (٢٤/١).

7