12

Khilāṣat al-Mukhtaṣar wa-Naqāwat al-Mu‘taṣar

خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر

ایډیټر

أمجد رشيد محمد علي

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

جدة

ژانرونه

فقه شافعي

مقدمة المحقق

الحمدُ لله الذي نوّر بالإيمان قلوبَنا ، وأقام بشريعته الغراءِ نفوسَنا ، حمداً يليق بذاته وجلاله ، وكبريائه وجماله ، وعظمته وكماله ، كلّما ذكره الذّاكرون ، وغفل عن ذكره الغافلون .

والصلاةُ والسّلامُ الأتمّان الأكملان على مدينةِ العلم والعرفان ، صاحبِ الحقيقة والبرهان ، خيرِ نِعمةٍ مُهداة ، وأكملِ خلقةٍ مجتباه ، سيدنا ومولانا أبي القاسم محمّد بن عبد الله، وآله الأكرمين ، وصحبه المهتدين ، والمقتفين هُداه .

أما بعدُ :

فإنه من نعم الله الكريم عليَّ أن شرفني ويسَّر لي تعلمَ العلمِ الشَّرعيّ الشَّريف ، والارتباطَ بأهله ، وسلوك طريق أئمتنا الأخيار في اتباع مذاهب المتقدمين من الأئمة المجتهدين المعتبرين ، خصوصاً إمامَنا الشافعي رضي الله تعالى عنه ورحمه .

وقد انطبع في قلبي حبُّ الاطلاع على كُتب أئمتنا ومعرفةِ سِيرِهم ، سواءٌ منهم المتقدمون والمتأخرون ، وكان مما يسَّر الله الاطلاعَ عليه مصوَّرةٌ من كتاب (( الخلاصة)) لإمام المذهبِ - بل والمسلمين في عصره - حجة الإسلام أبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى ، وذلك بحوزة الفاضلِ المجدِّ المفيدِ أخينا الشيخ أبي الحسن إياد الغوج أدام الله عليه النِّعم ، فطلبتُها منه للاطلاع عليها ، فوَهَبَنيها ، فطالعتُ منها مواضعَ كثيرةً ، فكانت جوهرةً من كتب أئمتنا المتقدمين ، تزهو بإبداع المُفَنَّنِ في التأليف ، وحائزِ قصبِ السبق في التصنيف ، الإمام الغزالي ، فعزمتُ على نسخِها وتصحيحِ نصِّها ، والتعليقِ عليها بما يَفتحُ به الوهابُ ، وزوَّدني أخونا المذكورُ بنسخةٍ ثانيةٍ من الكتاب ، فزادت الرغبةُ في العمل وعَظُمَ الشوق .

12