عصى ثويني على سليمان باشا ، واستولى على البصرة ، وأصفقوا معه المنتفق ، وآل سعدون.
وفي هذه السنة دخل أهل وادي الدواسر في الطاعة بعد محاولات بينهم وفيها خرج ثويني على سليمان باشا ، واستولى على البصرة ، والفاد واله جميع المنتفق ، وجلوا آل سعدون نحو الباشا فسار إليه سليمان باشا بالعساكر ، وتلاقوا في أدنى المحرة فكسر آلباشا كسرة عظيمة ، وقتل من المنتفق قتلى كثيرون ، وفر ثويني وشرذمة معه إلى الجهراء ، واستولى جمود على المنتفق وفر متسلم البصرة صاحب ثويني ، وولى سليمان فيها مصطفى ، ثم أن مصطفى مالأ ثويني على خيانة ، وفطن له مغزو ولحق بثويني ثم وقع خلافات بين جمود وثويني عند سفوان ، فانكسر ثويني وفارقه من معه والتجاؤا إلى الكويت ، ثم توجه ثويني إلى كعب الدروق ، ومواقعة جود لثويني عند سفوان المذكورة بعد ما واقعه ابن سعود ، فلما كان في شوال من سنة أربع خرج ثويني إلى بني خالد بعد غريميلي في إمارة زيد فلم ير منهم نفعا فسار منهم إلى الدرعية ورمى بنفسه على الأمير عبد العزيز بن سعود ، فأكرمه وأعطاه خيلا وإبلا ودراهم ، ورجع إلى الكويت ثم أنه رمى بنفسه على سليمان باشا فعفى عنه وأهله وقد أجملنا أمر ثويني.
وفيها غزا سعود عنيزة ، وأجلى آل رشيد منها ، وأمر فيها عبد الله بن يحيى ، وفيها غزا سليمان بن عفيصان قطر ، وقتل الكثير من آل أبي رميح ، وأخذ أموالهم ، ومر على الحبشة فقتل منهم رجالا ، وفيها أمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب عفى الله عنه أهل الدرعية أن يبايعوا
مخ ۱۹۸