التعريف بالكاتب: ١
حياته وعلمه:
هو الشيخ تقي الدين أبو بكر علي بن عبد الله الحموي الأزراري، المعروف بابن حِجة، وضبطه بكسر المهملة. وقد غلط الدكتور عبد العزيز عتيق، حين ضبطه بفتحها٢.
ولد في حماة سنة سبع وستين وسبعماية للهجرة، وقيل: سنة سبع وسبعين وسبعماية للهجرة٣. والمرجح لدينا أن تكون ولادته سنة ثمانية وستين وسبعماية، لقوله، عام ثمانية عشر وثمانماية للهجرة.
إن جاء نظمي قاصرًا عن وصفه ... عذرًا فهذي نشطة الخمسين
كان من أعلام القرن التاسع الهجري، وذكر أنه كان رئيس الأدباء وإمام أهل الأدب في عصره. فقد سئل الحافظ ابن حجر: من شاعر العصر فقال: الشيخ تقي الدين ابن حجة.
وهو زجّال، وشاعر جيد الإنشاء، طويل النفس في النظم والنثر، حسن الأخلاق والمروءة، فيه شيء من الزهو والإعجاب.
عانى، في صباه، عمل الحرير وعقد الأزرار صناعة له، فنسب إليها.
تتلمذ في صباه، على العلامة شمس الدين الهيتي الحسني النحوي، وعلى قاضي القضاة في حماة، تقي الدين بن الحسني الحنفي، كما تتلمذ على قاضي القضاة، علاء الدين بن القضاعي.
عاش في العصر المملوكي، وعاصر الناصري محمد بن البارزي الجهني الشافعي،
_________
١ انظر ترجمته في: كشف الظنون لملا جلبي، والضوء اللامع للصخاوي، وشذرات الذهب لابن عماد الحنبلي، وإعجام الأعلام لمحمود مصطفى، والأعلام للزركلي، وفي النجوم الزاهرة.
٢ د. عبد العزيز عتيق، علم البيان، بيروت، دار النهضة، ط١ ١٩٧٤، ص٥٦.
٣ شذرات الذهب، ولم يذكر هذا التاريخ غيره ممن أرخ للمؤلف.
1 / 15