/ ومن ذلك ما خرجه ابن حبان في صحيحه ، عن عائشة رضي الله عنها3 قالت : رأيت من النبي طيب نفس ، فقلت : يا رسول الله ادع لي ، فقال : اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر ، وما أسرت وما أعلنت .
وقال لعثمان: غفر الله لك ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما هو كائن إلى يوم القيامة .
فدعاء المعصوم بذلك لبعض أمته دلل على جواز وقوع ذلك ، وإذا علم أن الله مالك كل شيء ، له مافي السموات وما في الأرض وما بينهما ، وما تحت الثرى ، لم يمتنع أن يعطي من شاء ما شاء ، [ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ] (¬1) ، فالنشرع في ايراد ما وعد به .
والله أسأل أن ينفع به ، إنه قريب مجيب ، لا إله إلا هو ، عليه توكلت وإليه أنيب .
من كتاب الطهارة :
قال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه ، وفي مسنده معا ، من رواية حمران مولى عثمان ، رضي الله عنهما ، قال : دعا عثمان بوضوء في ليلة باردة ، وهو يريد الخروج إلى الصلاة ؛ فجئته بالماء ، فأكثر من ترداد الماء على وجهه ويديه ، فقلت : حسبك ، فقد أسبغت الوضوء ، والليلة شديدة البرد ، فقال : صب ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يسبغ عبد / الوضوء ألا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وأخرجه أيضا أبو بكر بن أحمد بن علي المروزي ، شيخ النسائي4 والبزار في مسنده ، وأصل الحديث في الصحيحين ، لكن ليس فيهما ما تأخر .
كتاب الصلاة : في القول عند سماع المؤذن :
مخ ۱۳