ترى هل فكر التليفزيون في تسجيل التراث الأدبي من المسرحيات الشعرية والأعمال الأدبية الكبرى؟
إني أقدم إليه هذا الاقتراح راجيا أن يبحثه.
لماذا لا تمثل روايات شوقي جميعا، وروايات عزيز أباظة، وروايات الشرقاوي وصلاح عبد الصبور في التليفزيون؟ وإني واثق أنها ستجعل للتليفزيون رصيدا ضخما هو في أشد الحاجة إليه، كما أنه سيبيعه إلى جميع تليفزيونات العالم العربي.
وإذا أضفنا إليها روايات الأستاذ علي أحمد باكثير النثرية، مع تسجيل ما لم يسجل من روايات رائد المسرح العربي توفيق الحكيم، فإنني أعتقد أن روايات أستاذنا الحكيم وباكثير لا تقل كثيرا في مستواها الفلسفي والفكري عن مدرسة المشاغبين.
ولماذا لا يسجل التليفزيون روايات الريحاني على أن يقوم بتمثيلها كبار ممثلي الكوميديا وخصوصا فؤاد المهندس تلميذ الريحاني الأول.
ألا يكون هذا الاقتراح للتليفزيون مكتبة رائعة تغنيه لمدة عامين أو ثلاثة عن الحرج الذي يعانيه والذي ينعكس على المتفرج المسكين كمدا وغيظا وألما؟ وحسبنا الله ونعم الوكيل!
وكلمة أحب أن أهمس بها للتليفزيون ما دمت أتحدث إليه، ترى هل شاهد أحد الحلقة التي سجلتها إحدى المذيعات مع الفنان وانلي؟ ترى هل نسيت السيدة الفاضلة المذيعة أن هذه الحلقة تذاع في بلد عربي إسلامي له تقاليده وأخلاقه وقيمه؟ ولا أحب أن أفصل ما أجملت حتى لا أحرج نفسي ولا أحرج الفنان، ولا أحرج التليفزيون أكثر مما هو محرج دائما.
فإن هناك أسرارا في حياة الناس ينبغي لها أن تستر ويجهل بمن يثيرها أن يكون رفيقا في مسها إن كان لها أن تثار.
حواديت وملحوظة
الأهرام - العدد 32708
ناپیژندل شوی مخ