السماء وضربت بهم الجبال حتي قطعتهم قطعا وهبت صباح يوم مسا وهو يوم النحس المستمر ولم تزل الي يوم الجمعة مدة سبع ليال وثمانية ايام فتركتهم كالهبا وما كان يوم السبت يومئذ يعرف بل اقامت الريح يوم مسا وليلة الخميس ويوم الخميس وليلة الاحده ويوم الاحده وليلة الاثنين ويوم الاثنتين وليلة الثلاثاء. ويوم الثلاثاء وليلة مسا ه ويوم مسا وليلة الخميس ويوم الخميس وليلة الجمعة ويوم الجمعة لذلك كانت الايام عندهم. ولم يكن يوم السبت في عدد الايام وانما ابتدعته اليهود بعد موسي فلما سكنت الريح نزل هود ومن معه من التل وبكي على قومه مع امطرت السماء وانبتت الارض الكل واينعت الاشجار واسكن الله تعالى ارم ارض عاد فلم يزالوا بها حتي مات هود فخرجوا منها الي مارب بوصية هو لهم بذلك فما زالوا بمارب وغلبت الجن على ارض عاده ويقال اقام هود في عاد ثمانمائة سنة يدعوهم الي الله تعالى وهم لا يؤمنون فلما ايس منهم دعا عليهم ان يهلكهم الله باشد عذابه فاهلكهم بالريح العقيم وعرفت ارض عاد برمل عالج. وهي الاحقاف وعالج مدينة في ذلك الرمل وبها عرف.

ويقال كانت عاد الف قبيلة في كل قبيلة الف سبط في كل سبط الف فخذ في كل فخذ الف بطن في كل بطن مائة الف رجل لم يؤمن بهود منهم الا رهط ارم لانهم اقرب اليه من جميع ارهاطهم وكانت ارم سبعين الفا وهم ارم ذات العماد لانهم اهل عمود وكان من ملوك عاد شداد بن ارم بن مارب بن كهلان بن رايش بن كنعان بن هوار بن برهوت وبه سميت بئر برهوت لانه هو الذي حفرها ابن اربي بن كهلان بن الايهم بن سالف بن ارم بن سام بن لاوذ بن عملاق بن عاد بن ارم بن سام بن هود النبي وملك بعده ابنه قاف بن شداد بن ارم ملك بعده ابنه عائق العنقا. وهو عائق بن قاف بن سداد وانما قيل له عائق العنقا لانه ربي فرخ العنقا. وكان يحبه. ويعائقه ثم ملك بعده ابنه ارم بن عائق بن قاف بن شداد بن ارم وهو الذي بني هرمي مصر وهي من عجائب الدنيا ث ملك كنعان بن ارم بن عائق العنقا بن قاف بن سداد بن ارم وهو الذي بني مدينة عدن بارض اليمن ثم ملك بعده ابنه صنعي ويقال صنعان وهو الذي بني مدينة صنعا باليمن, وكان اسمها أولا صنعان بنون وبني فيها قصرا يقال له النقير وقصرا يقال له المها لانه بناه بحجر البلاد ويقال له المها لبياضه ع ملك ابنه عالج بن صنعان وهو الذي بني مدينة عالج ذات الرمال ولم يكن في الملوك كلها اعظم منه ملكا ولا اكثر منه جمعا وملك بعد ابنه عاد بن عالج, ثم ملك بعده

مخ ۳۸۰