واما القاسم الثاني من تواريخ الفرس وهو من الاسكندر. والي قيام اردشير بن بابك وفي هذه المدة كانت ملوك الطوائف وهم الذين ملكهم الاسكندر كل واحد على بلده قلم يطع واحد منهم الاخر وفيها كانت مملكة الاشكانية والذين ملكوا العراق وبالد داه وهي الجبل وهم احد ملوك الطوائف, وكانوا معظمين فيهم لانهم من اهل بيت مملكة الفرس واولهم اسك بن اشكان بن بالش بن سابور بن بالش بن سابور بن اشكان بن اش الجبار بن سياوش بن كيكاوس ومن الناس من وصل بين ملك الاسكندر وبين اول الاشكانيين فنقص التاريخ نقصانا فاحشة وزعم بعضهم انهم ملكوا بعد الاسكندر بزمان وقيل كانت مدة ما بين ملك الاسكندر الي اردوان اخرهم مائتين وثمانين سنة وقيل ثلاثمائة وثمان وخمسين سنة وقيل اربعمائة وستة وتسعون سنة وقيل ان الاشكانية انما ملكوا العراق الجبال في سنة ست واربعين وماني لموت الاسكندر وان الاسكندر ملك اربع عشرة سنة. وملك ملوك الطوائف مائتين وست. واربعين سنة مثم ابتداء ملك الاشكانية فملكوا مائتين وست وستين سنة وانقضي ملكهم بعد خمسمائة وست وعشرين سنة من ملك الاسكندر وقيل كان بين الاسكندر واردشير بن بابك خمسمائة وسبع وثلاثين سنة وبين اردشير وملك يزدجرد اربعمائة وست سنين وقيل بين ملك يزدجرد وتاريخ الاسكندر تسعمائة واربع واربعون سنة وقيل تسعمائة واثنان واربعون سنة منها ملك الاشكانية مدة مائتين وست وستين سنة وملك الساسانية من لدن اردشير الي ملك يزدجرد ستمائة وست وتسعين سنة.

واما القاسم الثلاث من تاريخ الفرس فبدؤه من قيام اردشير بن بابك واخره ملك يزدجرد فقد اختلف في زمانه فقيل اربعمائة. واحدي وثلاثون سنة وقيل اربعمائة وتسع وسبعون سنة وقيل اربعمائة واربع وخمسون سنة وقيل اربعمائة وثلاث واربعون سنة وقيل ستمائة وست وتسعين سنة وقيل اربعمائة وست وعشرين سنة.

وزعم الفرس والمجوس ان عمر العالم اثني عشر الف سنة على عدد البروج والشهور وان زرادشت صاحب تشريعهم زعم ان الماضي منها الي وقت ظهوره ثلاثة الاف سنة مكبوسة الارباع وبين ظهوره واول تاريخ الاسكندر مائتين وثمان وخمسين سنة تامة فيكون الماضي من اول العالم الي الاسكندر ثلاثة الاف ومائتين وثمان وخمسين سنة.

قال ابو الريحان ولكننا اذا حسبنا من اول كيومرت وهو عندهم الانسان الاول وجمعنا مدة كل ملك بعده بلغ المجتمع من ذلك العدد الي الاسكندر ثلاثة الف. وثلاثمائة واربعة وخمسين فليس يتفق التفصيل مع الجملة.

مخ ۲۴۶