150

خبر څخه بشر

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

ژانرونه

فقال وما ذاك قالت هذا الردي الطبع الشديد العداوة هيمون فعل كذا وكذا من اجل نصيحتنا للملك فذعر هيمون من كلاهما وقام, حتي دنا منها يتضرع اليها فاشتد غضب اردشير وصاح به ويحك بلغ من امرك ان تقرب من الملكة. وتناجيها معي في قصري فبادر الخدام الي هيمون يدفعوه حتي اخرجوه ولزموه يحفظوه لما تبين لهم من شدة غضب الملك عليه. فقال بعض من حضر الردشير هيمون قد اعد في داره البارحة خشبة ليصلب عليها مردوخاي الذي طالع الملك بتلك النصيحة العظيمة. فقال ليصلب هيمون عليها ويصلب حوله أولاده العشرة على جذوع صغار فصلب هو وأولاده في الحال وكتب الي الاعمال بترك ما كتب به هيمون من قتل. فاتفق وصول كتب اردشير باسرها في ذلك اليوم الذي عينه هيمون لقتلهم فكان فيه نجاتهم وخلاصهم واقر اردشير في الوزارة مردوخاي وانعم عليه بجميع ما كان لهيمون من الدور والعقار, والاموال والعبيد. وغير ذلك فاتخذ اليهود من حينئذ ذلك اليوم عيدا وصاروا يصومون قتله ثلاثة ايام وهذا العيد عيدهم عيد سرور ولهو وخلاعة يهدي بعضهم فيه الي بعض ويصورون من الورق صورة هيمون ويمالون بطنها نخالة وملحا ويلقونها في النار حثي تحترق يخدعون بذلك صبيانهم.

وعيد الخنكة وهو ايض مما احدثوه . وهو ثمانية ايام اولها ليلة الخامس والعشرين من شهر كتال ويقلدون في الليلة الاولي من لياليه على كل باب من ابوابهم سراج, وفي الثانية سراجين كذا الي ان يكون في الثامنة ثمان سرج وسبب اتخاذهم لهذا العيد ان بعض الجبابرة تغلب على بيت المقدس وقتل بني اسرائيل وافتض ابكارهم فوثب عليه أولاد كاهنهم وكانوا ثمانية فقتله اصغرهم وطلب اليهود زيتا لوقود الهيكل فلم يجدوا الا زيتا يسيرا وزعوه على عدد ما يوقدونه من السرج على 1 في كل ليلة الي تمام ثمان ليال فاتخذوا هذه الايام عيدا وسموه الخلكة وهو مشتق من التنظيف لانهم نظفوا فيها الهيكل من اقذار شيعة الجبار وبعضهم يسميه البريك ويقال ان عيد البريك كان فيه استتمام نزول التوراة وسلمت الي انمتهم لتوضع في الهيكل فهم يخرجون فيه التوراة في البيع ويتبركون بها وحمل في الثاني والعشرين من شهر تشرين الاول.

فصل. وللقبط من النصاري ايام تعظمها وهي اعيادهم وعدتها اربعة عشر عيدا سبعة يسمونها كبارا وسبعة يسمونها صغارا فالكبار.

مخ ۲۰۴