178

د زېور پټه ډله

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

ایډیټر

إحسان عباس

خپرندوی

دار الثقافة

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٩٦٣

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ومحتقرا؛ وكل ما ظهر علينا؟ معشر بنيه؟ من شارة تحلى بها العين، أو إشارة كما سكب اللجين، فهي إليه منسوبة، وفي حسانته محسوبة، كالشمس تلقي على النجوم شعاعها، والصور الجميلة تترك في الأجسام الصقيلة انطباعها؛ وما عسى ان يقال في إمام الأئمة، ونور الدياجي المدلهمة، والمثل السائر في بعد الصيت وعلو الهمة، والحق ان نعدل عن سلطانياته (١) لاشتهارها، ونجلب شيئا من إخوانياته لإيناع أزهارها.
كتب إليه الفقيه أبو القاسم ابن أبي العافية (٢) المتقدم الذكر في غرض العتاب قصيدة بديعة اولها:
أطير فؤادي قل اذن من أطاركا ... لآخذ قبل الفوت بالموت ثاركا
وان كنت مختار النزوع فإنني ... لأرضى بطوعي أو بكرهي أختياركا
وان كنت لم تحمد جواري فإنني ... لأحمد في سري وجهري جوراكا
وما زلت أستسقي سحاب مدامعي ... فتهمي بما يسقي ويشفي أواركا
وتسرح في أرض المنى بين أضلعي ... فأجني بأثناء الأماني ثماركا
وما جئته بدع وجدك يعتني ... بنحس فطر ما شئت واحمد مطاركا
" كذلك جدي ما أصاحب صاحبا ... من الناس " (٣) إلا مل ودي وتاركا

(١) في الأصول: سلطانيته؟؟ اخوانيته.
(٢) انظر الترجمة السابقة رقم: ٦١.
(٣) من قول امرئ القيس:
كذلك جدي ما أصاحب صاحبا ... من الناس إلا خانني وتغيرا

1 / 184