177

د زېور پټه ډله

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

ایډیټر

إحسان عباس

خپرندوی

دار الثقافة

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٩٦٣

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

٦٢ - شيخنا الرئيس أبو الحسن علي بن محمد بن علي
بن سليمان بن الجياب الأنصاري (١) ﵀
تعالى، وهو مذكور في كتاب التاج:
صدر الصدور الجلة، وعلم من أعلام الملة، شيخ الكتابة وبنيها، ومتولي أيام خدمتها وسنيها، وهاصر أفنان البدائع وجانيها، اعتمدته الرئاسة فناء بها على حبل ذراعه، واستعانت به السياسة فدارت أفلاكها على شباة يراعه، وتعاقبت دول العدل فلم تر له عديلا، ولا وجدت لسنة اصطباغه تبديلا، ولا ثكلت (٢) سواجع البيان، من يراعه الرائع الافتنان، هديلا، أي ندب (٣) على علو القدر متواضع، وحبر لثدي المعارف راضع، لا يمر الكلام في فن إلا كان له في ميدانه التبريز، ولا تعرض جواهر الإفهام (٤) على ميدان الإبهام إلا انتسب إليه الإبريز، إلى نفس هذبت الآداب (٥) شمائلها، وجادت الرياضة رياضها العاطرة (٦٠آ) وخمائلها، ومراقبة لربه، وانتشاق لروح الله من مهبه، وانس بالأسحار يقريها من الأوراد خير قرى، ثم يبكي معتذرا عن جهده

(١) ترجم له لسان الدين في الإحاطة، وكرر هنا ما ورد في كتاب التاج، وهذه الترجمة نقلها المقري في النفح ٨: ٣٦٧، وذكره في شيوخ لسان الدين ٧: ٣٥٢ اعتمادا على الإحاطة وأورد جملة صالحة من شعره، وانظر الابتهاج: ١٩٣ (ط. فاس) .
(٢) ج: نكلت، ك: اتكلت.
(٣) أي ندب: سقطت من ج.
(٤) د: الإلهام.
(٥) ج ك: هدبت الاهذاب.

1 / 183