158

د زېور پټه ډله

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

ایډیټر

إحسان عباس

خپرندوی

دار الثقافة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٦٣

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

في الأفواه وجليل في القلوب؛ فمنه قصيدته التي كثر بسببها القال والقيل، فنبا بالظنة المقيل، وسل عليه للنصفة العضب الصقيل، وهي هذه:
صدور القوافي والركاب تميل ... إلى حيث تروى والزمان محيل
وتنتجع الغر البهاليل نزعا ... عن الحي يلفى في حماه بخيل
وتنزل أعطان المعالي فان نأت ... رمتها إليها هزة وذميل
(٥٢آ) واكثر ما حطمت بلخم رحالها (١) ... إذا عز مطلوب واخفق سول
فتقصد بحر الجود هب عبابه ... كما هاج من حيث الخميس صهيل
وتلقى وجوها كالبدور مضيئة ... عليها لمأمول النوال دليل
وتأتي بيوتا كالهضاب (٢) منيعة ... أباة الدنايا بينهن حلول
فمن أروع هز الشباب قناته ... يناضل عن دين الهدى ويصول
ومن أشيب يرضى الإله مقامه ... إذا سترته للظلام سدول
أولئك قوم ابن الحكيم أبوا له ... سوى عزة قعساء ليس تزول
وحازت له تلك المعالي مزية ... يفوت الورى إدراكها ويطول
وهمة فضفاض المكارم اروع ... يجر رداء الحمد وهو طويل
ويزأر دون الملك زأرة ضيغم ... تحف به وسط العرين شبول
فتخشى الليالي ان تطول جنابه ... وتزور عنه جانبا وتميل
وهيهات خطب ان يلم وراءه ... على صدر أحداث الزمان ثقيل
بلى انه عز تبلج وجهه ... واشرق منه معطس وتليل
وملك يراع الدهر من فتكاته ... شروب لأرواح الطغاة أكول

(١) خ: بهامش ك: ركابها.
(٢) خ: بهامش ك: منيفة.

1 / 164