148

د زېور پټه ډله

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

ایډیټر

إحسان عباس

خپرندوی

دار الثقافة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٦٣

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

تنبيه، وخط حسن، وكتابة ولسن، تصرف في القضاء فما ذوى لسورته نور، ولا نسب إليه حيف ولا جور، وقد اثبت من كلامه (١) في هذا المجموع ما يشهد بظرفه، ويخبر نسيمه عن طيب عرفه؛ فمن ذلك من قصيدة سلطانية:
محياك إصباح وبشرك وضاح ... وسعدك فتاح وحمدك نفاح
وسلطانك الأعلى فلا مثنوية ... وللسيف والأقلام في ذاك إيضاح
وأنت الأمير ابن الأمير لنسبة ... لها كل طرف في البرية طماح
(٤٨ا) فمجد يفوق النجم سام إلى العلا ... ووجه يروق الشمس أزهر وضاح
من الذروة العليا من النفر الأولى ... لم صحف في الحمد تتلى وامداح
هم القوم كل القوم حشو برودهم ... حنان وإحسان وعطف وإصلاح
فكل أمير دونهم فهو صورة ... وأملاك نصر في الحقيقة ارواح
ويوسف منهم فاقهم بمكارم ... تبين على وجه الزمان وتلتاح
وزاد علا لا يستقل بشرحها ... وان زاد وصاف وأطنب مداح
فسحب يديه بالنوال سواكب ... ونور محياه منير ولماح
لقد طبق الدنيا جميل ثنائه ... فسار بطيب الذكر حاد وملاح
إلا أن راس المال عند مديحه ... وبيض أياديه الموالات أرباح
جنحت إليه باعتقادي وطاعتي ... فبشرى جنوحي في معاليه النجاح
ألا أيها المولى هنيئا بإمرة ... بإسعادها يزهى الزمان ويرتاح
وهذا مديح في الهناء نظمته ... ونشر مديحي في معاليك فواح
قدحت له فكري بأورى زناده ... فلله (٢) زند من ضميري قداح
ودم في سعادات تروح تغتدي ... فيقدم إمساء بهن وإصباح

(١) ج ك: في كلامه.
(٢) فلل: سقطت من ج.

1 / 154