وكم قرأت من الدعايات حول الفيلم بعنوان «عقل جميل»
A beautiful mind
لقد حصل هذا الفيلم على جائزة الأوسكار كأحسن فيلم لعام 2001، وقررت أن أراه، تصورت أنني سأرى فيلما عظيما، إلا أني جلست أكثر من ساعتين أشهد فيلما طويلا مملا رغم أن القصة جيدة، تناول موضوعا هاما، هو: كيف يمرض العقل الذكي الجميل بانفصام الشخصية أو الشيزوفرينيا في مجتمع أمريكي مبني على المال والسلاح والمخابرات؟ بطل الفيلم أستاذ في جامعة كبيرة في نيوجيرسي (برينستون) يتعرض للهلاوس بسبب الخوف من مطاردة المخابرات الأمريكية له، وهو لا يريد أن يبيع عقله الذكي الجميل في سوق المال والسلاح والقهر والجشع الرأسمالي، وكم ضاعت هذه الفكرة الجميلة، وضاع العقل الجميل في فيلم أمريكي قائم على الإثارة السطحية التي تسيطر عليها هوليوود.
نيويورك، مارس 2002 (4) سلاح البترول والمقاطعة
ولماذا لا تستخدم الحكومات العربية سلاح البترول كما استخدم في حرب 1973 وكاد يقلب ميزان الحرب لصالح فلسطين والبلاد العربية؟ وفي القمة العربية الماضية (في بيروت) كان يمكن استخدام سلاح البترول، فلماذا لم يحدث ذلك؟ ومن هي الحكومات أو القوى العربية الحاكمة التي وقفت ضد استخدام سلاح البترول؟!
من هي الحكومات العربية التي وقفت ضد مصالح شعوبها، وخضعت لمصالح الولايات المتحدة وإسرائيل؟!
لكن الشعوب في النهاية قادرة على المقاومة والانتصار، وأمام الشعوب العربية اليوم اختبار كبير لمدى وعيها وقوة إرادتها على الاستمرار وعدم التراجع أمام الغاز المسيل للدموع أو الرصاص المسيل للدماء.
ويمكن للشعوب العربية أن تضرب المصالح الأمريكية الإسرائيلية في بلادنا بالاتحاد والتضامن لمقاطعة جميع البضائع الأمريكية والإسرائيلية في بلادنا، وهذا سلاح في أيدي الناس جميعا، نساء ورجالا، شبابا وشيوخا، أن يمتنع الناس عن شراء البضائع الأمريكية والإسرائيلية، هذه المقاطعة الاقتصادية الجماعية ربما تكون أقوى الأسلحة للقضاء على الهيمنة الاستعمارية الأمريكية، وبالتالي الهيمنة العسكرية والإسرائيلية.
مونت كلير، 7 أبريل 2002
رسالة إلى وزير الصحة
ناپیژندل شوی مخ