258

وقد تركت حياة الأخرس شريط تسجيل تقول فيه: أيتها القيادات العربية أتواصلون الفرجة علينا، ونحن النساء نقاوم العدوان الإسرائيلي؟ ألا تخجلون؟

حين تصل الثورة الشعبية إلى النساء والبنات؛ فلا بد أن ينتصر الشعب على أقوى قوة في العالم وإن كانت نووية! (1) أوقفوا مسيرة القتل والموت

وتغلى الدماء في عروقي إلى حد الانفجار، أكاد أنفجر أو أخطف قنبلة أو طائرة وألقي بها على رأس هؤلاء الذين يقلبون الأوضاع، الذين يتعامون عن الحقيقة الواقعة، الذين يصرحون في الصحف الأمريكية أن مشكلة العنف والدماء المراقة كل يوم في الأرض المحتلة وقطاع غزة تقع على عاتق الفلسطينيين، أما إسرائيل الدولة المحتلة التي تدك البيوت وتقتل الشباب والنساء والأطفال بالدبابات فهي بريئة؛ لأنها تدافع عن نفسها في مواجهة الإرهاب الفلسطيني! أوليس هذا هو الكذب أو الجنون؟!

ويعقد الطلبة والطالبات اجتماعهم في اللجنة الثورية ضد الحرب، جيش الاحتلال في إسرائيل يهدم البيوت بالدبابات ويقتل النساء والأطفال والشباب، وحكومتنا الأمريكية برئاسة جورج بوش تلقي اللوم على الفلسطينيين، إنهم يلومون الضحية أيها الزملاء والزميلات؛ لأنهم خائفون من «اللوبي اليهودي» هنا في نيويورك وفي جميع الولايات الأمريكية، إنهم حريصون على «أصوات اليهود» في الانتخابات؛ ولهذا يقلبون الحقائق ويكذبون، ونحن نشاركهم هذه الجريمة، هذه المؤامرة لإبادة الشعب الفلسطيني صاحب الأرض وصاحب الحق في دولة مستقلة حرة مثل غيره من الشعوب، ما جدوى هذه الاجتماعات والخطب والكلام؟ علينا أن نفعل شيئا!

وصاح طالب من الصفوف الخلفية يرتدي الكوفية الفلسطينية: علينا أن نسافر إلى فلسطين، نسافر إلى رام الله أيها الزملاء كما سافر إليها ستمائة شاب من فرنسا من الفلاحين والعمال والطلبة، ذهبوا إلى رام الله ليواجهوا الدبابات الإسرائيلية بأجسادهم، ويناضلون مع الأطفال الفلسطينيين ضد الاحتلال الأجنبي والاستعمار، هيا أيها، الشباب الأمريكي، تحركوا إلى رام الله!

وصاح طالب آخر واسمه «جورج» وهو طالب عندي في فصل الإبداع والتمرد: ولماذا نسافر إلى رام الله يا زميل، وليس معنا سلاح ولا دبابات ولا قنابل ولا طائرات حربية، الأفضل أن نجمع أنفسنا بالآلاف ونحاصر البيت الأبيض في واشنطن هنا في بلدنا، إن حكومتنا في واشنطن هي التي تحارب الشعب الفلسطيني، وهي التي تشجع إسرائيل على إبادة هذا الشعب الفلسطيني في بداية القرن العشرين، وأقاموا دولة دينية عنصرية هي إسرائيل، أنا من أصل يهودي أيها الزملاء والزميلات، وقد هاجر جدي من ألمانيا النازية بسبب العنصرية؛ ولهذا أرفض أي دولة عنصرية قائمة على الدين أو العرق أو أي عنصر آخر، علينا أن نجمع ألف طالب وطالبة، ونركب القطار إلى واشنطن ونحاصر البيت الأبيض!

وبدأت لجنة الطلبة ضد الحرب توزع علينا الإعلان عن المظاهرة الكبيرة في واشنطن يوم 20 أبريل القادم، ستبدأ المظاهرة الساعة العاشرة والنصف صباحا في قاعة مسرح سيلفان، على الجانب الجنوبي الغربي لتمثال واشنطن التذكاري، سيبدأ الاجتماع الساعة الحادية عشرة صباحا، ثم تتحرك المظاهرة الساعة الواحدة بعد الظهر إلى الكابيتول مركز الحكومة.

ينظم المظاهرة عدد من المنظمات الشبابية والعمالية والنسائية في نيويورك وغيرها من المدن، منهم: - الجبهة الطلابية من أجل السلام القائم على العدل. - الجبهة العمالية ضد الحرب. - جبهة النساء الاشتراكيات الراديكاليات. - حزب الخضر في الولايات المتحدة الأمريكية. - جماعة الشباب من أجل عدالة عالمية. - رابطة الشباب الاشتراكي الديمقراطي. - جمعية الطبقة العاملة في مدينة نيويورك المناهضة للحرب. - جمعية الطلبة المسلمين. - جبهة الشباب المناهضة لتلوث البيئة. - الشبكة الدولية ضد الأسلحة النووية. - جبهة نيويورك ونيوجيرسي من أجل عالم عادل ديمقراطي. - الاتحاد الدولي ضد العولمة والمؤسسات الرأسمالية. - الرابطة النسائية الدولية من أجل السلام والحرية والعدل.

ولا يتسع المجال لذكر الهيئات الأمريكية والدولية المشاركة في هذه المظاهرة في واشنطن (يوم 20 أبريل 2002) لإيقاف الحرب داخل أمريكا وخارجها، في أفغانستان، وفلسطين، والعراق، والصومال، وكوريا، وغيرها وغيرها من الحروب في جميع أنحاء العالم، ومن أجل ماذا كل هذه الحروب؟ من أجل جشع حفنة من التجار في الشركات الرأسمالية ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي؟!

في مظاهرة واشنطن 20 أبريل 2002 سنطالب الحكومة الأمريكية بالآتي: (1)

ناپیژندل شوی مخ