ولا تزال الضغوط النسائية مستمرة لانتزاع الحقوق المسلوبة منهن، ومنها عدم حق الأم المصرية في إعطاء اسمها أو جنسيتها لأطفالها، وعدم أحقية المرأة في تولي منصب القاضي، وولاية الزوج على زوجته وغير ذلك من الأمور.
إلا أن القوى السياسية والدينية المسيطرة تضع العقبات أمام حركات تحرير المرأة في بلادنا، وتوجه إليها الضربات الواضحة أو المستترة.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية أصابت الردة النساء أيضا؛ بسبب تصاعد القوى المسيحية المحافظة.
ملخص لورقة عن المرأة في الألفية الجديدة 2002
الفتاة الفلسطينية التي تتحدى الحكومات العربية
قرأت اسمها في الصحف الصادرة في نيويورك يوم 30 مارس 2002، وصورتها التي ذكرتني بالملامح العربية العريقة الجذابة، والعينين السوداوين الخارقتين في قوتهما لمعاقل الكذب الدولي والعربي، ونفاق الحكومات في الغرب والشرق، اسمها كما قرأته بالإنجليزية آيات أو حياة الأخرس، عمرها ثمانية عشر عاما، فجرت نفسها وماتت شهيدة الوطن والعدل والحرية والسلام الحقيقي، وليس المزيف الذي يلوكونه كل يوم، قتلت معها اثنين فقط من الجنود الإسرائيليين (أو ربما اثنين من المدنيين في السوق في مدينة القدس)، وجرح ثلاثون شخصا كما قالت الصحف الأمريكية.
وكنت مثلها تماما، رغم أنني أعيش هذه الأيام في نيويورك وليس فلسطين، لكني أحلم كل ليلة أنني فجرت نفسي في معقل الجيش الإسرائيلي، وقتلت معي الجيش كله وليس اثنين فقط.
ويعلن جورج بوش وأعوانه أن هذا هو الإرهاب الفلسطيني الذي يفسد مسيرة السلام، أي مسيرة، وأي سلام أيها القتلة في إسرائيل وأمريكا؟ أهو سلام السيد شارون القائم على الظلم واحتلال الأراضي وإقامة المستوطنات؟ أهو السلام المبني على إبادة الشعب الفلسطيني حتى يتحول إلى حفنة من اللاجئين الخاضعين لمنطق القوة العسكرية الباطشة؟
أليس الموت أفضل من الإهانة المتكررة كل يوم، كل ساعة، كل دقيقة؟ ألا يفعل ياسر عرفات وغيره من القيادات العربية ما فعلته آيات أو حياة الأخرس؟ أن يلفوا حول أجسادهم المفرقعات ويموتون فداء الوطن بدلا من إدلاء الخطب والبيانات؟ بدلا من ضرب الشباب والشابات العربيات اللائي يرغبن في السفر إلى رام الله وتفجير أنفسهن هناك في مواجهة الجيش الإسرائيلي!
لو أن الحكومات العربية بما فيها الحكومة المصرية فتحت أبوابها ليخرج الشباب والشابات إلى فلسطين للدفاع عنها ضد الدبابات الإسرائيلية؟
ناپیژندل شوی مخ