علمي القراءة والأصول، لخيف عليه الخروج عن ربقة الإسلام، ومع ذلك فهو في عهدة خطيرة وزلة منكرة، والذي ظن أن تفاصيل الوجوه السبعة فيها ما ليس متواترًا غلط، ولكنه أقل غلطًا من هذا، فإن هذا جعلها موكولة إلى الآراء ولم يقل ذلك أحد من المسلمين. ثم إنه شرع في تقرير شواهد من كلام العرب لهذه القرائة.
وقال في آخر كلامه: ليس الغرض تصحيح القرائة بالعربية بل تصحيح العربية بالقرائة.
ابن مكانس
لله ظبي زارني في الدجا ... مستوفرًا ممتطيًا للخطر
فلم يقف إلا بمقدار أن ... قلت له أهلًا وسهلًا ومر
النواجي
شغفت به رشيق القد ألمى ... يعذبني بهجران وبين
وقال احمل مشيبًا مع سهاد ... فقلت له على رأسي وعيني
لبعضهم
يا غايب الشخص عن عيني ومسكنه ... على الدوام بقلبي الواله العاني
أضحى المقدس لما أن حللت به ... لكنه ليس فيه عين سلوان
ولبعضهم ملغزًا في علي
اسم الذي تيمني أوله ناظره ... إن فاتني أوله فإن لي آخره
ولبعضهم ملغزًا في إبراهيم
سماه إبراهيم مالكه ... ولحسنه وصف يصدقه
أضحى كإبراهيم يسكن في ... نار القلوب وليس تحرقه
ولآخر فيه:
عجبت لنار قلبي كيف تبقى ... حرارتها وحبك يحتويه
فيا نيرانه كوني سلامًا ... وبردًا إن إبراهيم فيه
1 / 37