============================================================
يعني وكذلك أوحينا أن نجعل لأمتك إماما وصيا لك فإن الذين جعلنا لهم الامام من قبلك يؤمنون بامامهم ومن هؤلاء من يؤمن به } يعني من آمتك هؤلاء من يؤمن بالامام الذي يقيمه، ويعرفون مقامه { وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون} يعني وما يجحد بأئمة ديننا إلأ الكافرون بالدين: وقال : { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا(1) أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون . ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل اتنبئون الله بما لا يعلم في آلسموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون } يعني ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا بأن يجعل لدين الله إماما لم يجعله الله أو كذب بآياته } يعني أو كذب بأئمة دين الله الذين اختارهم الله إنه لا يفلح المجرمون يعني لا ينجو من عذاب الله ولا يفوز بثوابه وذلك الفلاح، والذين أجرموا بالفرية على الله والتكذيب لأئمة دينه فهم لا يفلحون {ويعبدون من ذون آلله} يعني ويتبعون بعبادتهم من دون آلله واختياره { ما لا يضره ولا ينفعهم } يعني ما لا يضرهم هجره ومعصيته، ولا ينفعهم طاعته واتباعه { ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله} يرضى الله عنا ويقبل أعمالنا باتباعهم وطاعتهم وشفاعتهم (2)قل أتتبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض} يعني أتخبرون الله أنكم قد جعلتم لكم أثمة رؤساء واتبعتموهم والله لا يعلمهم في الرسل ولا في الأوصياء، وفي الأئمة (3) ولا في الحجج { سبحانه وتعالى عما يشركون} يعني أنهم جعلوا له شركاء في اختياره(4) پختارون لأنفسهم، فتبعوا اختيارهم ومستعبدهم بما اختاروا(5) فذلك شرك بالله سبحانه وتعالى عما يشركون.
مخ ۱۵۱