وقال الآخرون وهو الراجح من قولي العلماء، ومن مذهب الشافعي بل يصلي ما أراد من غير أن يتعرض إلى الوتر، واحتجوا بحديث: ((لا وتران في ليلة)) وهو حديث حسن أخرجه ابن خزيمة والنسائي وغيرهما من حديث طلق بن علي، واحتجوا أيضا بالأحاديث الواردة في أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد وتره ركعتين، وقد ورد ذلك من حديث عائشة وغيرها كما سأذكره في الفصل الذي يليه.
وأجابوا عن حديث ابن عمر رضي الله عنهما الصحيح ((اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا)) بأنه أمر ندب واستحباب وفضيلة، لا أمر حتم ووجوب.
مخ ۴۹