فإن قيل: ثبت في الصحيح ((إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحا مقيما))، فإذا كان يكتب للمسافر ما كان يعمل حالة الإقامة فما فائدة الاعتناء بالصورة التي دل عليها حديث ثوبان، وأكثر ما فيها تحصيل الحاصل أو بعضه.
قلنا: وجهه تحصيل زيادة الأجر بالمباشرة لأن لحركات الجوارح بالعبادة قولية وفعلية مزية على ما يحصل من أصل الأجر المشار إليه في الخبر.
قوله: ((وإلا)).
في الكلام حذف معنى الشرط، تقديره فإن لم يستيقظ أو نحو ذلك.
وقوله: ((كانتا له)).
أي محسوبة من التهجد قائمة مقامه، ويؤخذ منه أن التهجد لا يكون إلا بعد قدرة كما هو الراجح.
مخ ۴۵