قلت: رواه أبو داود في الحمام والنسائي في الطهارة (١) من حديث يعلى ابن أمية وسكت عليه أبو داود والمنذري.
قوله ﷺ: إن الله حييّ ستّير أي تارك لحب الفضائح أي يكرهها، ساتر للعيوب والقبائح وسِتّير فعيل بمعنى فاعل أي ساتر.
باب مخالطة الجنب وما يباح له
من الصحاح
٣٠٧ - " لَقِيَني رسولُ الله ﷺ وأنا جُنُب، فأخذ بيدي فمشيتُ معه حتى قَعد، فانسلَلْتُ فأتيتُ الرحل فاغتسلتُ، ثم جئت وهو قاعد ففال: "أين كنت يا أبا هريرة؟ " فقلت له: لقيتَني وأنا جُنب، فكرِهْت أن أجالِسَك وأنا جُنُب. فقال: "سبحان الله، إن المؤمن لا يَنْجُس".
قلت: رواه الجماعة كل من حديث بكر بن عبد الله عن أبي رافع عن أبي هريرة واللفظ للبخاري. (٢)
٣٠٨ - ذكر عمر لرسول الله ﷺ أنه تصيبه الجنابة من الليل، ففال له رسول الله ﷺ: "توضَّأ واغْسِل ذكرك ثم نم".
قلت: رواه الشيخان وأبو داود والترمذي والنسائي كلهم هنا من حديث عمر بن
(١) أخرجه أبو داود (٤٠١٢)، والنسائي (١/ ٢٠٠) وإسناده حسن.
(٢) أخرجه البخاري (٢٨٥)، ومسلم (٣٧١)، وأبو داود (٢٣١)، والترمذي (١٢١)، والنسائي (١/ ١٤٥)، وابن ماجه (٥٣٤).