کشف الالتباس عن موجز ابي العباس
كشف الالتباس عن موجز أبي العباس
ژانرونه
[يقين الحدث أو الطهارة يرفع مثله لا ظنهما]
ويرفع يقين الحدث أو الطهارة مثله، لا ظن، (1) ومتيقنهما يستصحب قبلهما، ولو جهل فمحدث. (2)
قوله (رحمه الله): (ويرفع يقين الحدث أو الطهارة مثله، لا ظن).
(1) أقول: مراده أن يقين الحدث يرفع يقين الطهارة، ويقين الطهارة يرفع يقين الحدث.
قوله: (ولا ظن) أي: ولا يرفع ظن الحدث يقين الطهارة، ولا ظن الطهارة يقين الحدث.
قوله (رحمه الله): (ومتيقنهما يستصحب قبلهما، ولو جهل فمحدث).
(2) أقول: هذه المسألة من مشكلات هذا الفن ومجملاته، فهي تحتاج إلى كشف إشكالها وبيان إجمالها وتفصيل احتمالها، وذلك يحتاج إلى الاطلاع على غالب أقوالهم وفهم تفصيلهم وإجمالهم، وأنا إن شاء الله أذكر لك ما ذكروه من العبارات، وأميز لك بين تلك الإشارات، فينبغي أن تحقق النظر فيه وتتأمل لفظه ومعانيه ليظهر لك تحقيق ذلك إن شاء الله تعالى، لأن هذه المسألة قليل من اطلع على حقيقتها وعرفها حق معرفتها.
فنقول وبالله المستعان: قوله: (ومتيقنهما يستصحب قبلهما، فإن جهل فمحدث) هذا كلام مطلق، ظاهره العمل به من غير قيد ولا تفصيل، مع أن الأمر ليس كذلك، لأنهم ذكروا في هذه المسألة أربع احتمالات، والاستصحاب بعضها، فالقائل به لا بد أن يقيده بقيد يتميز به عن غيره، لئلا يحمل على إطلاقه مع كون الإطلاق غير مراد، وستعلم قيده عند ذكره إن شاء الله تعالى.
مخ ۱۶۹