199

کشف غیاهب

كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام وبراءة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن مفتريات هذا الملحد الكذاب

خپرندوی

أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

بإسناده عن بعض السلف قال: من أتى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام. انتهى وقد أخبر –ﷺ أن أهل البدع هم شرار الخلق عند الله ولعن –ﷺ وهو في السياق من فعل ذلك ففي الصحيحين عن عائشة –﵂ أن أم سلمة –﵂ ذكرت لرسول الله –ﷺ كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال: "أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح والعبد الصالح بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله" فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل ولهما عنها قالت لما نزل برسول الله –ﷺ طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها فقال وهو كذلك: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا" ولولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدًا. أخرجاه وقال –ﷺ: "لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج" رواه أهل السنن، وإن كان قصدك –أيها الملحد- بالتوسل طلب النبي –ﷺ ودعاؤه والاستغاثة به أن يتفضل عليك بنعيم دائم ورضاء كريم لا يمن ولا يمنع أو بقضاء حاجة دنيوية فهذا هو الشرك العظيم والذنب الجسيم الذي من أتى به فقد حرم الله عليه الجنة لأنه محض حق الله، ومن صرف ذلك لغير الله كان مشركًا قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ الآية وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ﴾ الآية فمن استغاث بغير الله في طلب حاجة أو كشف كربة أو سأل من غيره نعيمًا دائمًا فهو مشرك كافر بالله بنص كتاب الله وسنة رسوله –ﷺ، وكلام أهل الله بالعلم وبدينه وشرعه، قال شيخ الإسلام –﵀ في "الرسالة السنية" فإذا كان على عهد النبي –ﷺ ممن انتسب إلى الإسلام من مرق منه مع عبادته

1 / 200