کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده

محمد عبد النبي d. 1450 AH
99

کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده

كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج

ژانرونه

قال في غم: «كان علي أن أجعلها تجلس.»

فقال إد: «لا بأس، هل تودين الخروج حتى سيارتي يا نينا؟ من الخير أن تتنشقي بعض الهواء الطلق.»

قاد إد السيارة ونوافذها مفتوحة، صعودا في الجزء القديم من البلدة، وعلى شارع مسدود فيه منعطف يطل على البحيرة. في أثناء النهار كان الناس يقودون سيارتهم إلى هنا للتطلع إلى المنظر الطبيعي - أحيانا وهم يأكلون وجبات غداء سريعة - ولكن في الليل يصير المكان خاصا بالعشاق. لعل هذه الأفكار قد اتضحت تدريجيا في عقل إد، وفي عقلها هي أيضا، عندما أوقف السيارة.

قال: «هل ذلك هواء كاف لك؟ لا حاجة بك لالتقاط نزلة برد، وقد خرجت دون ارتداء معطف.»

قالت في حرص: «سيدفأ الجو، مثل أمس.»

لم يسبق لهما بالمرة أن جلسا معا في سيارة متوقفة، سواء بعد حلول الظلام أو في نور النهار، ولم يلتمسا قط مكانا كهذا ليكونا معا منفردين.

بدا التفكير في ذلك شيئا منافيا للذوق.

قالت نينا: «أنا آسفة، لقد فقدت السيطرة. ما قصدت إلا أن أقول إن لويس ... إننا معا ... أن يكون ...»

وبدأ الأمر ذاته يتكرر؛ من جديد أسنانها تصطك، الارتجاف، والمفردات التي تتمزق أشلاء، وما في ذلك كله من شفقة كريهة. لم يكن ذلك حتى تعبيرا عما كانت تشعر به حقا. ما شعرت به سابقا كان الغضب والإحباط، من التحدث إلى بروس أو الإنصات إليه. هذ المرة كانت تشعر بسكينة تامة واتزان - أو هكذا ظنت.

وهذه المرة، ولأنهما كانا معا على انفراد، لم يلمسها. أخذ يتحدث ببساطة. لا داعي لأن تقلقي بشأن ذلك كله، سوف أتولى رعاية الأمر بنفسي، على الفور. سأتأكد أن يجري كل شيء على ما يرام. أنا متفهم، إحراق الجثة.

ناپیژندل شوی مخ