کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده

محمد عبد النبي d. 1450 AH
97

کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده

كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج

ژانرونه

لم يكن أحد يقيم في هذا المقر الجديد، ولكن كانت هناك غرفة نوم مع مطبخ مجهز، وغرفة استحمام. كان هذا تحسبا لأن يجد بروس شو أن من الأنسب له أن يقضي ليلته هناك، بدلا من قيادة سيارته خمسة عشر ميلا إلى المكان الريفي حيث كان هو وزوجته يربيان الخيول.

كانت ليلة أمس واحدة من تلك الليالي التي يبيتها في المقر بسبب الحادثة التي وقعت شمال المدينة، حيث اصطدمت سيارة ممتلئة بالمراهقين في دعامة جسر. هذا النوع من الحوادث - سائق حصل على رخصة القيادة للتو أو بلا رخصة على الإطلاق، والجميع سكارى شربوا حتى الثمالة - كان غالبا ما يقع في فصل الربيع مع اقتراب وقت تخرج الطلبة، أو في حالة الحماسة المصاحبة لأول أسبوعين من الدراسة في شهر سبتمبر. أما الوقت الحالي فهو وقت انتظار المزيد من حالات الوفاة بين الوافدين الجدد للبلاد - ممرضات وفدن حديثا من الفلبين في العام الماضي - حين تفتك بهم الثلوج الغريبة عليهم تماما.

وعلى الرغم من ذلك، في ليلة صافية وطريق جاف، صرع صبيان في السابعة عشرة من عمرهما، كلاهما من البلدة. وقبيل هذا، كانت قد أتت جثة لويس سبيرس. كانت يدا بروس مشغولتين تماما؛ إذ تعين عليه القيام بالكثير من العمل على جثتي الصبيين حتى يجعلهما في هيئة تصلح للرؤية، واقتضى منه هذا سهرة طويلة. اتصل بأبيه يطلب مجيئه. كان الوالدان، إد وكيتي، اللذان يقضيان فصول الصيف في البلدة، لم يرحلا بعد إلى فلوريدا، فأتى إد ليتولى العناية بجثة لويس.

كان بروس قد خرج لممارسة الركض، لينعش نفسه. لم يكن قد تناول إفطاره بعد كذلك، وكان لا يزال في ثياب الركض حين رأى السيدة سبيرز توقف سيارتها القديمة ماركة هوندا أكورد. أسرع إلى غرفة الانتظار ليفتح لها الباب.

كانت سيدة طويلة ونحيفة، شعرها رمادي ولكن في حركاتها سرعة مفعمة بحيوية الشباب. لم يبد عليها أنها في كامل حيويتها هذا الصباح، لكنه لاحظ أنها لم تهتم بارتداء معطف.

قال: «عذرا، عذرا. لقد عدت توا من تمرين صغير. للأسف، شيرلي لم تأت بعد. إننا بالطبع آسفون بشأن خسارتك.»

قالت: «نعم.» «لقد قام السيد سبيرز بالتدريس لي في الصفين الحادي عشر والثاني عشر مادة العلوم، وكان معلما لا يمكنني أن أنساه أبدا. هلا تفضلت بالجلوس؟ أعلم أنك بالتأكيد كنت مستعدة لهذا على نحو ما، ولكن يظل الموت تجربة لا يكون المرء مستعدا لها تماما عند وقوعها. هل تودين مني أن أنهي ملء الأوراق اللازمة معك الآن، أم تودين رؤية زوجك أولا؟»

قالت: «كل ما كنا نريده هو إحراق الجثة.»

أومأ برأسه. «نعم، سنتعهد بهذا.» «لا، كان من المفترض أن يتم إحراق جثته على الفور. هذا ما كان يريده. ظننت أنني آتية لأخذ رماده.»

قال بروس في صرامة: «حسنا، لم نتلق أي تعليمات كتلك. لقد أعددنا الجسد لكي يراه مودعوه. يبدو جيدا جدا، في الواقع، أظن أنك سوف تسرين لمرآه.»

ناپیژندل شوی مخ