کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
ژانرونه
قالت: «ما الذي ظننت أنني كنت أفعله؟ ألم تعرفي أنني كنت أمزح؟»
فقالت إديث: «كنت عطشى.» «شربت حالا كوبا ممتلئا بالقهوة المثلجة.» «كنت عطشى للماء.» «أليس من الممكن المرح معك أبدا؟» ثم انتصبت سابيتا في جلستها مضيفة: «ما دمت عطشى إلى هذا الحد فلم لا تشربينه؟»
جلستا في صمت متعكر قليلا حتى قالت سابيتا بنبرة استرضاء ولكن يشوبها الإحباط مع ذلك: «ألن نكتب رسالة أخرى إلى جوهانا؟ فلنكتب لها رسالة غرام وهيام.»
كانت إديث قد فقدت جزءا كبيرا من اهتمامها بأمر الرسائل، ولكن سرها أن ترى سابيتا لم تفقد اهتمامها بها بعد. عاد إليها بعض من إحساسها بالسلطة على سابيتا، على الرغم من بحيرة سيمكوي والنهدين. تنهدت، كما لو كانت تتمنع وتتردد، ونهضت ورفعت الغطاء عن الآلة الكاتبة.
قالت سابيتا: «جوهانا يا أعز الناس ...» «لا، هذا تعبير مقزز جدا.» «لن تراه هي كذلك.»
فقالت إديث: «بل ستراه كذلك.»
تساءلت في نفسها إن كان ينبغي عليها أن تخبر سابيتا بمخاطر احتقان الأعضاء التناسلية. قررت ألا تخبرها. من ناحية لأن تلك المعلومة تقع في فئة التحذيرات التي تلقتها عن أمها ولا تدري بالمرة إن كان يجب تصديقها أم لا. تلك التحذيرات لم تكن ضعيفة المصداقية، على غرار الاعتقاد بأن ارتداء المرء في المنزل للأحذية المطاطية الخارجية التي تحفظ الحذاء الداخلي من الماء قد يدمر قوة البصر، ولكن ليس هناك من وسيلة للتأكد، وربما تجد وسيلة ذات يوم.
من ناحية أخرى إذا أخبرتها فستضحك سابيتا عليها. إنها تضحك من التحذيرات، سوف تضحك حتى إن قال لها المرء إن أصابع إكلير الشوكولاتة تجعلها بدينة. «في رسالتك الأخيرة ما أسعدني كثيرا ...»
فقالت سابيتا: «رسالتك الأخيرة أفعمتني بالنشوة ...» «أسعدني كثيرا أن أومن بأن لي صديقا حقيقيا في هذا العالم، ألا وهو أنت ...» «يجافيني النوم طوال الليل بسبب شوقي لأن أحطم ضلوعك بين ذراعي ...» قالت سابيتا وهي تحتضن جسدها بذراعيها وتهتز للأمام والوراء. «كلا. كثيرا ما تستولي علي وحدة هائلة على الرغم من حياتي الاجتماعية السربية ولا أعرف لي ملجأ ...» «ما معنى «سربية»؟ لن تفهم لها معنى.» «بل ستفهم.»
أخرس هذا سابيتا وربما جرح شعورها. وهكذا قرأت إديث في النهاية: «لا بد أن أقول وداعا، والطريقة الوحيدة لأفعل ذلك هو أن أتخيلك تقرئين هذا ويتضرج وجهك ...» «أهذا أقرب إلى ما تريدين؟»
ناپیژندل شوی مخ