174

کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده

كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج

ژانرونه

فقالت بيت إنها تفكر أن تجرب الرقاد في موضعها لترى إن كان الناس سيأتون ويقفون على خدمتها دون مقابل .

ثم أتى السيد فورجيلا إلى المنزل وتفاوض حول ذهاب كويني للعمل عندهما. أرادت كويني أن تذهب لأنها كانت قد رسبت في صفها في المدرسة الثانوية ولم ترغب في إعادة السنة. أخيرا وافقت بيت، لكنها أكدت عليها ألا تقوم بأي أعمال تمريض. «إذا كان من البخل بحيث لا يستعين بممرضة، فهذا ليس بمسئوليتك.»

قالت كويني إن السيد فورجيلا يعطي السيدة فورجيلا الأقراص كل صباح، ويحممها بالإسفنجة كل مساء. بل إنه حاول أن يغسل ملاءاتها في حوض الاستحمام، كأنه لا يوجد في المنزل آلة اسمها غسالة.

تذكرت تلك الأوقات التي كنا نجلس لنلعب فيها سكرابل في المطبخ، وبعد أن يشرب السيد فورجيلا كأس مائه يضع يدا على كتف السيدة فورجيلا ويتنهد، كما لو كان عائدا من رحلة طويلة ومرهقة.

كان يقول: «مرحبا يا حبي.»

فكانت السيدة فورجيلا تطأطئ رأسها لتطبع قبلة جافة على يده، وتقول: «مرحبا يا حبي.»

ثم كان ينظر نحونا، نحوي أنا وكويني، كما لو كان حضورنا لم يؤذه البتة. «مرحبا بكما.»

فيما بعد كنا أنا وكويني نقهقه في سريرينا في الظلام. «تصبحين على خير يا حبي.» «وأنت من أهله يا حبي.»

كم تمنيت لو كان بوسعنا أن نعود من جديد إلى تلك الأيام. •••

باستثناء ذهابي إلى الحمام في الصباح وتسللي إلى الخارج كي أضع محرمة الطمث في سطل القمامة، كنت أمكث جالسة على سريري المرتجل في الشرفة الزجاجية حتى يخرج السيد فورجيلا من المنزل. كنت أخشى ألا يكون لديه أي مكان ليتوجه إليه، ولكن من الواضح أنه كان لديه. بمجرد أن خرج نادتني كويني؛ كانت قد أعدت برتقالة مقشرة ورقائق الذرة والقهوة.

ناپیژندل شوی مخ