کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
ژانرونه
في تلك الأيام، كان الأزواج الشباب يتسمون بالصرامة. قبل وقت قصير فقط، كانوا خطابا، أشخاصا مكرسين للمرح فقط تقريبا، تدفع محنهم الجنسية ركبهم للارتجاف ذعرا وإلحاحا يائسا. أما الآن، بعد أن استقروا وثبتت أقدامهم، فقد صاروا أشخاصا عنيدين كثيري الاستهجان؛ يغادرون إلى العمل كل صباح، بذقن حليقة جيدا، ورقاب فتية تحيط بها أربطة العنق المعقودة، يقضون أيامهم في مشاق مجهولة، ثم يعودون للبيت في وقت العشاء لينظروا بعين الانتقاد نحو وجبة المساء وليفتحوا الصحيفة، ويرفعوها فتحول بينهم وبين فوضى المطبخ، والأوجاع والعواطف، والأطفال الصغار. ما أكثر ما يتوجب عليهم تعلمه بسرعة شديدة! كيف يتملقون رؤساءهم في العمل وكيف يسيرون زوجاتهم، كيف يسيطرون في حزم وثقة على كل من أقساط الرهن العقاري، والحوائط، وجز عشب باحة المنزل، وتسليك أنابيب الصرف، وأمور السياسة، بجانب الاهتمام بوظائفهم التي يجب أن تحفظ لهم أسرهم على مدى فترة ربع القرن التالية. كانت النساء إذن هن من يستطعن التسلل بعيدا عن ذلك كله - خلال ساعات النهار، ودائما ما يترك لهن تحمل المسئولية الخلابة التي ألقيت عليهن، فيما يخص شأن الأطفال - فيرجعن بهذا إلى نوع من المراهقة الثانية. تروق الروح ويعتدل المزاج حين يغادر الأزواج. تمرد حالم، تجمعات للتخريب، نوبات ضحك كانت كأنها ارتداد إلى أيام المدرسة الثانوية، يتفجر هذا كله بداخل الجدران التي كان الزوج هو من يدفع ثمنها، وتحديدا في خلال الساعات التي يغيب عنها.
دعي بعض الحاضرين حين انقضت الجنازة للعودة إلى منزل والدي جوناس في دانداريف. كانت أزهار الأزاليا على السياج مزدهرة ونضرة، كلها بألوان الأحمر والقرنفلي والأرجواني. أبدى الناس مجاملاتهم لوالد جوناس على الحديقة.
قال: «لا أدري، كان علينا أن نحسن مظهرها في شيء من العجلة.»
قالت والدة جوناس: «أخشى أن هذا لا يعتبر غداء حقيقيا. مجرد لقمة بسيطة.» كان أغلب الحاضرين يشربون نبيذ الشيري الإسباني، ومع ذلك فقد تناول بعض الرجال الويسكي. مدت صحاف الطعام على المائدة الطويلة لغرفة الطعام؛ شطائر السلمون الصغيرة والبسكويت المملح، وكعكات الفطر الصغيرة، ولفائف السجق، وكعكة الليمون الخفيفة والفاكهة المقطعة وبسكويت اللوز المهروس، بجانب شطائر الجمبري ولحم الخنزير المقدد والخيار بالأفوكادو. كوم بيير كل شيء فوق طبقه الصيني الصغير، وسمعت ميريل أمه تقول له: «كما تعرف، يمكنك دائما أن تعود لتأخذ حصة ثانية من الطعام.»
لم تعد والدته تعيش في غربي فانكوفر حاليا، ولكنها أتت من وايت روك لحضور الجنازة. ولم تكن واثقة كل الثقة بشأن توجيه توبيخ مباشر إلى ابنها بيير وقد صار الآن معلما ورب أسرة.
قالت: «أم أنك تظن أنه لن يتبقى منها شيء؟»
قال بيير بغير اكتراث: «ربما لن يتبقى شيء مما أريده.»
خاطبت أمه ميريل: «ما ألطف ثوبك!» «نعم، لكن انظري.» قالت ميريل ذلك وهي تسوي التجاعيد التي تكونت وهي جالسة في أثناء مراسم الجنازة.
قالت والدة بيير: «تلك هي المشكلة.» «ما هي المشكلة؟» قالت والدة جوناس ذلك في بشاشة، وهي تضع بعض الكعكات المملحة على صفحة الطعام الدافئة.
قالت والدة بيير: «تلك هي مشكلة الكتان. لقد كانت ميريل تقول لي توا كيف تجعد ثوبها (لم تقل: «في أثناء مراسم الجنازة»)، وكنت أقول لها إن تلك هي مشكلة الكتان.»
ناپیژندل شوی مخ